دعا رؤساء اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة لاجتماعات أعضاء اللجان وذلك متم شهر غشت الجاري وبداية شهر شتنبر المقبل لمناقشة خطة عمل كل لجنة وشروط تنزيلها وطنيا وإقليميا وجهويا إعداد للمؤتمر الوطني للحزب.
وحسب ما ذكره بلاغ صادر عن اجتماع الجمعة 9 غشت 2019 للجنة التحضيرية، فقد عقدت اللجنة التحضيرية، على مستوى رؤساء ومقرري لجنها الفرعية الخمس، اجتماعا تمهيديا برئاسة أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية، يوم الجمعة 9 غشت 2019 بالمقر المركزي للحزب، تدارست خلاله ثلاث نقط في جدول أعمالها : التصور العام للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع، والتصور الخاص لمهام اللجنة التحضيرية ثم التصورات الموضوعاتية لمهام اللجان الخمس المكونة للجنة التحضيرية وتحديد منهجية اشتغالها ورسم خطة الطريق لإنجاز مهامها على الوجه الأمثل.
وأضاف البلاغ أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وضعت التصورات و المبادئ العامة والمنهجية الناجعة التي ستؤطر إنجاز مختلف مهام اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع واللجان الخمس المكونة لها على أحسن وجه بهدف “توفير الشروط المادية والمعنوية الكفيلة بضمان النجاح المأمول للمؤتمر الذي سينعقد في سياق حزبي خاص مطبوع بالوعي الجماعي وبالإرادة القوية والطموح الكبير لتحقيق انبعاث نوعي للدخول في مرحلة جديدة من حياة الحزب ، وينعقد أيضا في سياق وطني وإقليمي ودولي مطبوع برهانات إستراتيجية غير مسبوقة في بلادنا وفي جوارنا القريب والبعيد”.
وأوضح البلاغ أن اللجنة التحضيرية عملت على جرد أهم القضايا الفكرية والسياسية والقانونية والتنظيمية واللوجستيكية والإعلامية والتواصلية والمنهجية التي يطرحها المؤتمر الرابع، ووقفت عند تقييم ودروس المؤتمرات الوطنية الثلاثة السابقة للتجربة الحزبية الممتدة من 2008 إلى 2019 وذلك بمنهج نقدي بناء.
واستخلصت اللجنة التحضيرية من ذلك المسار المتفرد أن تأسيس الحزب جاء استجابة لظروف موضوعية عرفتها بلادنا وحصل بمشروعه المتملك لمرجعية الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة على مشروعيته الانتخابية وأصبح أكبر قوى اقتراحية في المؤسسة البرلمانية وخارج البرلمان بمواقفه الحداثية المنسجمة ، انطلاقا من إيمانه الراسخ بالآفاق الواعدة التي فتحتها تجربة العدالة الانتقالية والآمال العريضة في الدمقرطة والتنمية واحترام حقوق الإنسان بمفهومها الكوني التي أنعشها بشكل مستمر العهد الجديد منذ 1999 وأعطاها دستور فاتح من يوليوز 2011 دفعة قوية وآفاقا أرحب .
وأشار البلاغ إلى أن المؤتمر الوطني الرابع سيغتني “بتدقيق هويته المذهبية وتبسيط مرجعيته الفكرية لتسهيل استيعابها من طرف المواطن العادي، وهو بحاجة أيضا إلى أطروحتين مميزتين : الأولى فكرية جذابة تجيب على أسئلة المرحلة ، لاسيما بعد انتشار أزمة الثقة و الاعتراف الرسمي باستنفاذ النموذج التنموي الحالي أدواره في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والكفاءات الوطنية وغيرها من الملفات المطروحة على مجتمعنا، والثانية ذات طبيعة تنظيمية مؤسسة لحكامة حزبية مؤطرة بمدونة قانونية منسجمة ومفصلة متجاوزة لكل الاختلالات والاغفالات والفراغات القانونية التي أفرزتها تجربة تطبيق النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وتهدف إلى بناء نموذج المناضل السياسي الحزبي الجديد القادر على كسب ثقة المواطنات والمواطنين .
وشدد البلاغ على أنه “وبصدد فرز عضوية المؤتمرين والمؤتمرات، وضعت اللجنة المحددات العامة لتنفيذ عملية الفرز بشكل ديمقراطي وشفاف وتوصي بقيام المكتب الفيدرالي بعقد اللقاءات الإقليمية والجهوية وبحملة قوية للانخراطات والتبطيق في أقرب الآجال”.
واعتبرت اللجنة التحضيرية، يضيف البلاغ، أنه “يتعين على اللجنة الفرعية المختصة أن تفصل بين الشق اللوجستيكي والاستقبال وبين الشق الإعلامي والتواصلي”، كما خلصت على مستوى رؤساء ومقرري اللجان الفرعية إلى رسم خريطة طريق وبرنامج عمل مركزيا وترابيا ومن ضمنها عقد لقاءات إقليمية وجهوية في القادم من الأيام .
وخلص البلاغ إلى أن اللجنة التحضيرية ثمنت “الجو الديمقراطي والحماس النضالي الذي ساد أشغالها وخاصة تجاوب رؤساء ومقرري اللجان الفرعية مع الرغبة في التعجيل وبدون تسرع بعقد هذه الأخيرة اجتماعاتها الأولى قبل متم شهر غشت للتداول في تفاصيل مختلف قضايا المؤتمر الوطني الداخلة في اختصاص كل واحدة منها”.