اعتبر الخبير الاستراتيجي في قضايا الصحراء الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، أن الإتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة “انطونيو غيتريس”، على خلفية الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، “رسالة تحذيرية ليس فقط إلى جبهة البوليساريو فحسب، وإنما إلى المنتظم الدولي ليتحمل مسؤوليته فيما يخص من يهدد أمن وسلامة المنطقة”.
وأكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي أن المكالمة الهاتفية تأتي في إطار تنبيه المملكة للأمم المتحدة على ضرورة إلتزامها بالدور المنوط بها، والإشراف على إحترام إتفاقية وقف إطلاق النار، خاصة وأن الأعمال الإستفزازية الأخيرة لعناصر البوليساريو تؤكد ان الجبهة تتصرف وكأن لا قوة ولا إرادة ولا مؤسسة تتابع الوضع الميداني هناك.
ووصف” الفاتحي” التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة ل”البوليساريو” بالأعمال الاستفزازية، التي تسعى من ورائها الجبهة إلى إشعال فتيل الحرب، معتبرا أن الأمر ليس بالجديد، لأن قياداتها كانت دائما وأبدا تعلن بأنها مستعدة للعودة للحرب”.
وأضاف الخبير الإستراتيجي على ان المغرب ورغم قدرته على ضبط النفس، فإنه لا يمكن ان يقف مكثوف الأيدي خاصة وأنه أيضا معني بحماية مواطنيه وممتلكاتهم وآلياتهم المستعملة في النقل والتنقل إلى موريتانيا.