قال رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري، خلال افتتاح ندوة: “الجهوية والسياسات الأمنية”، المنظمة يومه الجمعة 10 مارس 2017، “بأن مواجهة الجريمة المنظمة و الممارسات الإرهابية، ليست مسألة أمن فقط…بل إن الحاجة ملحة للإستعانة بمناهج العلوم الإنسانية التي تملك أدوات تفكيك منظوماتنا المجتمعية و تفسير مظاهرها المتعددة”.
وأكد العماري في كلمته على أن خصوصيات الظواهر ذات البعد الأمني بالجهة، مرتبطة بخصوصيات التحولات الاجتماعية و الاقتصادية التي عرفتها جهة طنجة- تطوان-الحسيمة، و كذا بخصوصياتها الجغرافية و التاريخية، معتبرا أن الجرائم المرتبطة بالهجرة والمخدرات و التهريب و الإرهاب تجد مبرراتها في تربة هذه الجهة و في موقعها الذي يجعلها محط عبور و استقرار و نشاط لمنظمات إجرامية و إرهابية، ضمن شبكات محلية و جهوية ووطنية وحتى دولية.
وتسائل رئيس الجهة عن العوامل الداخلية التي تغذي انتشار الجريمة المنظمة و الإنخراط في شبكات إرهابية خطيرة تنشط على المستوى الدولي، وكيف لهذه المنطقة، المعروفة بالتعايش و التسامح أن تتحول إلى حقل لتفريخ و تصدير الإجرام الإرهابي؟
واصاف العماري قائلا: “هل نملك الجرأة لنبحث، أقول علميا، في مساهمة بعض المنظمات التي تحسب على المجتمع المدني؛ و التي تتلقى دعما خارجيا و داخليا، و بعض الخلايا التي تدعي، زورا، ممارسة التربية الدعوية و محاربة الأمية، و بعض المتهورين من المربين.. مساهمتَهم في نشر الفكر العنفي المتطرف، و تجنيد شباب الجهة للإلتحاق بشبكات الإجرام الإرهابي؟”