أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أنه طلب من أعضاء حكومته الانتقال إلى جميع المناطق التي تعاني من الخصاص والتواصل مع المنتخبين والمجتمع المدني وعموم المواطنين.
وقال رئيس الحكومة أمس الثلاثاء خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول العدالة المجالية والتنمية “من احتج سنذهب عنده احتراما له والذي لم يحتج سنذهب عنده احتراما له“.
وتابع العثماني أن البرامج الحكومية أعطت أهمية كبيرة للمناطق البعيدة والأقل نموا في مختلف مناطق المملكة، مشددا على أن من واجب الحكومة أن تنصت للجميع سواء احتج أم لا.
وكان العثماني قد ذكر في معرض رد على أسئلة النواب حول نفس الموضوع أن الحكومة بصدد إعداد برنامج طموح لتنمية العالم القروي برسم الفترة الممتدة ما بين 2016 و2022، تنفيذا للتوجيهات الملكية، بغلاف مالي يقدر ب 50 مليار درهم.
وأوضح العثماني أن هذا البرنامج يرمي إلى تحقيق أهداف استراتيجية تشمل فك العزلة عن السكان بالمناطق القروية والجبلية وتعميم أو تحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية (الكهرباء والماء والصحة والتعليم) وتعزيز وتنويع القدرات الاقتصادية للمناطق القروية والجبلية.
وقد همت الدراسة الميدانية المنجزة بهذا الخصوص مختلف جهات المملكة ومكنت من تحديد أزيد من 24 ألف دوار، في 1.253 جماعة تعاني من الخصاص وتستلزم استثمارات للتأهيل الاجتماعي.
ويرتكز هذا البرنامج على مبدأ الإلتقائية والتكامل في برمجة وتنفيذ المشاريع، ويشمل بناء الطرق وفتح وتهيئة المسالك القروية والمنشئات الفنية (35,4 مليار درهم) والتزويد بالماء الصالح للشرب (6 مليار درهم) وتأهيل مؤسسات قطاع التعليم (5 مليار درهم) والصحة ( 1,4 مليار درهم) والكهربة القروية (ملياري درهم) .