أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن الفقر ازداد بالمقارنة مع 20 سنة مضت، بسبب الاختلالات المرتبطة بالإرهاب، والتوترات الموجودة في عدة دول، التي أدت إلى معاناة الإنسان.
وأضاف العثماني في افتتاح “المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2017” بالرباط، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، والمنظم من طرف الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، ولجنة الأمم الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” وجامعة الدول العربية بتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة العربية ، لا يمكن أن تكون تنمية إلا بتحقيق حد معقول من العيش الكريم للجميع ، ليس فقط على المستوى المادي، بل حتى الاجتماعي والتعليمي والصحي، لما لدلك من أسس ومداخيل تخفيف الفقر والمعاناة التي تعاني منها فئات في عدة مناطق قاسية.
رئيس الحكومة الذي كان يتحدث في خلال نفس المنتدى المنظم تحت عنوان “القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيرة” ، أوضح أن التنمية المستدامة ،هدف لحفظ حقوق الأجيال المقبلة وعدم تضييع واقع العيش الكريم أمام فرط استغلال.
وأردف نفس المتحدث،أن العالم استفاق لوضع خطط من أجل التعاون، وإرغام بعضه البعض حتى يمكن إنقاذ مصالح الكل، بتبادل الخبرة والتجارب في جميع المجالات وخصوصا أهداف خطة 17، والمشاركة في المظاهرة العالمية للقضاء على الفقر.
وفي ذات السياق زاد العثماني أن المملكة المغربية تعمل جاهدة تحت قيادة جلالة الملك لإرساء التنمية المستدامة ببناء مرسوم اقتصادي يأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل، رغم قلة الثروات بالتركيز على الموارد البشرية التي تعد مفتاح التنمية ، والمغرب يقول العثماني، حاول وضع استراتيجيات لتحقيق أهداف التنمية ولا زلنا نطمح إلى المزيد من أجل تطوير نموذجنا الخاص بالاستفادة وليس الاستنساخ.
وتجدر الإشارة إلى المنتدى يهدف إلى استعراض التجارب الوطنية في مجال التنمية المستدامة ، والقيام بتقييم لمدى تقدمها، وتحديد أولويات العمل للأعوام المقبلة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة العربية، والبحث في آليات تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2013 التي اعتمدتها الأمم المتحدة على المستوى الإقليمي للقضاء على الفقر والهشاشة ، وتوفير سبل الارتقاء الاجتماعي والعيش الكريم.
كما ستتوج أشغال هذا المنتدى بإعداد تقرير حول أهم الرسائل المنبثقة من الحوار الإقليمي حول فرص وتحديات تنفيذ خطة التنمية في المنطقة العربية، سيتم عرضه في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي سينعقد في نيويورك، من 10 إلى 19 يوليوز2017.
ويشارك في هذا المنتدىوزراء ومسؤولو عدد من المنظمات الإقليمية والدولية التابعة للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية، وممثلو القطاعات الوزارية والبرلمانيات العربية، وشبكات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وعدد من الخبراء والمهتمين.
ويذكر أن المملكة المغربية قدمت السنة الماضية تقريرا طوعيا بالأمم المتحدة حول الاستعراض الوطني للتنمية المستدامة في أفق 2030.