يخلد المغرب اليوم الأحد 14 ماي الذكرى الـ 67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وجاءت القوات المسلحة الملكية المغربية نتيجة لمأسسة جيش التحرير الوطني، تعود جذور القوات المسلحة الملكية إلى الحرس الملكي الذي أنشأه الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين عام 1088.
تم إنشاء القوات المسلحة الملكية المغربية يوم 14 مايو من سنة 1956، وذلك عقب حصول المغرب على الاستقلال من الحماية الفرنسية، وقد تشكلت من أربعة عشر ألف فرد من المغاربة الذين خدمو بالجيش الفرنسي وعشرة آلاف فرد من جنود مغاربة مع جنود من البحرية الأمريكية ، القوات المسلحة الإسبانية إضافة إلى خمسة آلاف مقاتل من جيش التحرير، وقد بقي حوالي ألفي ضابط وضابط صف من الجيش الفرنسي في عقود قصيرة المدى بالمغرب حتى تخرج العدد الكافي من الضباط المغاربة، وفي سنة 1960 تم تأسيس البحرية الملكية المغربية.
وقد عرفت قيادة الجيش المغربي عدة تغيرات منذ نشأته سنة 1956 إلى الآن خصوصا بعد الإنقلاب الفاشل الذي نظمه الجنرال محمد أوفقير الذي كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع سنة 1972 بحيث تم إلغاء هذه الحقيبة الوزارية وأصبح الملك هو القائد الأعلى ورئيس أركان الجيش وينوب عن القائد الأعلى للقوات المسلحة ما يسمى ب«المفتش» على سبيل المثال المفتش العام للقوات الجوية، المفتش العام للقوات البحرية وهكذا، أما هيئة الأركان فتتشعب عنها ما يسمى بـ «المكاتب».
وقد شرعت القيادة العليا في تكوين الضباط في مختلف المعاهد العسكرية الوطنية والأجنبية كالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، وتزويد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية البرية والبحرية والجوية بالأسلحة العصرية وفي إصلاح نظامها وتطوير قيادتها وتجهيز المرافق التابعة لها كالدرك الملكي والمجلس الأعلى للدفاع الوطني والمحكمة العسكرية.