المصدر ميديا: وكالة الأنباء المصرية
صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، أن المباحثات التى اجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتاباري فاسكيز رئيس جمهورية أوروجواي تناولت التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية وحلول سلمية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي ، أن الزعيمين ناقشا أيضا الجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وما يتم بذله من مساعي في إطار المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية.
وقد أعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر لحرص حكومة أوروجواي على إدانة الأعمال الإرهابية التي شهدتها خلال الفترة الماضية، وآخرها الحادث الذي وقع في المنيا.
وأشار السفير علاء يوسف الى أن الرئيس السيسي رحب برئيس أوروجواي، مشيرا إلى أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس أوروجواي إلى مصر منذ تدشين العلاقات بين البلدين عام 1932.
وأشاد الرئيس بعلاقات الصداقة الممتدة بين البلدين، معربا عن التطلع لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي مع أوروجواي في مختلف المجالات، خاصة في المجالين الزراعي والغذائي، والاستفادة من خبرات أوروجواي كونها أحد أبرز مصدري المنتجات الغذائية.
ورحب الرئيس السيسي بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، وهو ما سيسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، ومنها أوروجواي. كما أشاد الرئيس بدور كتيبة أوروجواي المشاركة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء منذ إنشائها عام 1982، مشيراk إلى ما تعكسه هذه المشاركة من عمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس أوروجواي أعرب عن سعادته بالقيام بزيارته الرسمية الأولي لمصر، مؤكدا ما تتميز به العلاقات بين البلدين من صداقة وتعاون واحترام متبادل.
كما أشار الرئيس فاسكيز إلى أن قيامه بزيارة رئاسية إلى مصر لأول مرة منذ إنشاء العلاقات بين البلدين عام 1932 يأتي في إطار اهتمام أوروجواي بتطوير التعاون مع مصر، خاصة في ضوء ما تمثله من بوابة هامة لأفريقيا.
وأكد رئيس أوروجواي حرص بلاده على تعزيز التعاون بين البلدين على جميع المستويات، وخاصة على الأصعدة الاقتصادية والعمل على زيادة التبادل التجاري في ضوء ما يتمتع به البلدان من إمكانات كبيرة. وأشار الرئيس “فاسكيز” إلى ما سيتيحه دخول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ من آفاق جديدة في مجال تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وعلى رأسها قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة.
كما أوضح رئيس أوروجواي حرصه على الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين في المحافل الدولية، وخاصة مجلس الأمن في ضوء العضوية المشتركة للبلدين في المجلس حاليا.
وذكر السفيرعلاء يوسف ، أن اللقاء شهد تباحثا حول آفاق تعزيز وتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كما استعرض الرئيس ما يتم تنفيذه في مصر من مشروعات قومية، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس بهدف تحويل هذه المنطقة إلى مركز عالمي للتجارة، مشيرا إلى ما توفره هذه المشروعات من فرص استثمارية متنوعة يمكن لشركات أوروجواي الاستفادة منها، لاسيما في ضوء ما تمثله مصر من مركز انطلاق إلى أسواق المنطقتين العربية والأفريقية.
وقد أوضح رئيس أوروجواي أنه حرص على اصطحاب وفد لأهم رجال الاعمال في اوروجواي خلال زيارته لمصر للتباحث حول فرص التعاون المتاحة.
وقد وجه رئيس أوروجواي في ختام المباحثات الدعوة للرئيس لزيارة بلاده في أقرب فرصة، وهو ما رحب به السيد الرئيس.
وقد عقد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مؤتمرا صحفيا مشتركا تحدثا خلاله إلى وسائل الإعلام.