حذر بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك من تسرب علب سمك “التونة” المعلبة التابعة لشركة “DIA” للأسواق المغربية، مشدد على أن غرام من مادة “توكسين البوتولينيوم” السامة التي تحتويها العلب يكفي لقتل اشخاص من حجم ساكنة الدار البيضاء، على حد تعبيره.
وأكد الخراطي، في تصريح للمصدر ميديا، أن العلب التي أعلنت شركة “DIA” الإسبانية لإنتاج وتوزيع المواد الغذائية، سحبها من الأسواق الإسبانية بعد اكتشاف وجود مادة سامة داخلها، رغم أن مدة صلاحيته تنتهي في شهر دجنبر من العام 2022، قد تكون قد تسربت للأسواق الوطنية من داخل أسواق شمال المملكة، وهو ما يعني أن خطر تسرب “توكسين البوتولينيوم” للأسواق لم يعد إلا مسألة وقت، بعد ورود أخبار عن وجود هذا النوع من التون في أسواق مدن الشمال، حيث تُهرب من مدينة سبتة.
وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن تسرب البكتيريا القاتلة لعلب التون، قد يكون وقع أثناء عملية التعقيم بمصانع الشركة بعد ان سمح خلل تكنولوجي وقع بها أثناء التصنيع بتسرب بكتيريا “توكسين البوتولينيوم” القاتلة، مشددا على أن المغرب شهد حالة وفاة سنة 1999 بسبب تسرب ذات المادة إلى علب الكاشير، وهو ما يحرك اليوم، حسب تعبيره، مخاوف من تكرار سيناريو 1999.
وإستنكر الخراطي سكوت السلطات المغربية عن تقديم أي توضيح فيما يتعلق بتسرب “العلبة القاتلة” للأسواق الوطنية من أسواق شمال المملكة التي تعرف بتعاملاتها التجارية مع عدد من من الأسواق الوطنية، من عدمه، خصوصا بعد ان أقدمت الشركة الإسبانية التي تشرف على سلسلة أسواق ممتازة تحمل نفس الاسم، على سحب هذا المنتوج من الأسواق والمتاجر الإسبانية، مشيرة إلى أن العلب المسحوبة والمرقمة بـ”LOTE 19/154 023″، لها تأثيرا على صحة المواطنين بسبب تعرضه للتلوث بمادة “توكسين البوتولينيوم” السامة.