الحوز..بلاغ نقابة صحية تستنكر سلوكيات مدير المستشفى الإقليمي والأخير يوضح

أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالحوز المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، بلاغا يصف فيه المركز الإستشفائي الإقليمي محمد السادس بإقليم الحوز بأنه يخالف التوقعات والتوجهات.

وحسب بلاغ توصلت به المصدر المصدر ميديا ” يضيف البلاغ ان الأطر الصحية والمواطنون يعانون في صمت من التخبط الكارثي التي أصبحت تعيش على إيقاعه هاته المؤسسة والتي تعتبر المركز الإستشفائي الوحيد بالإقليم، والذي قدم ومازال خدمات صحية عظيمة إبان كارثة الزلزال وبتضحيات ذاتية لشغيلته وأطره الصحية وأبناء هذا الوطن بآختلاف مواقعهم وتخصصاتهم وانتماءاتهم”.

من جهة اخرى سلط البلاغ الضوء على تهالك مصالح المستشفى من بنايات وتجهيزات وتفاقم الوضع مع كارثة الزلزال، مع غياب شروط العمل الإنسانية بمركز الفحوصات الخارجية بالمستشفى، واشتغال جل الأطباء الإختصاصيين دون قاعات فحص ومعدات كافية ومتخصصة وعدم توفير مساعدين لتسهيل عملية الاستشارات الطبية رغم مراسلاتهم، مما دفعهم خلال الأزمة للإشتغال مكرهين تحت ضغط الطلب المرتفع في ظروف مزرية ووصول البعض أو الجل منهم لمرحلة الإحتراق المهني. وتابع ذات البلاغ ” عدم تفاعله السريع و الفوري مع المراسلات المستعجلة للحرص على توفير الحاجيات الضرورية لتسهيل العمل داخل مصالح المستشفى أثناء الكارثة، علما ان هذه المؤسسة كانت تعيش منذ زمن من شح الإمكانيات (عدم توفر وسائل الحماية لتقنيي الأشعة …) و تهالك المعدات و التجهيزات الطبية (كجهاز الفحص المقطعي بالأشعة السينية Scanner نموذجا) ، الذي منذ ان تم تركيبه بالمصلحة لم يتم إبرام أي صفقة لصيانته بعد انتهاء مدة الضمان رغم تنبيهات الممرض الرئيس المتكررة بمراسلات مؤرخة ومسجلة”.

وتابع البلاغ ” هذا الجهاز الذي تبين بالملموس دوره المحوري أثناء الكارثة وكان له الفضل في تشخيص الحالات الواردة على المستشفى، بالإضافة لجهاز مكثف الصورة الخاص بجراحة العظام والمفاصل الذي لازال معطلا لحد الساعة علما أن خلال الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل يكون الطلب على هذا التخصص الطبي مسألة ملحة، ولحسن الحظ كانت الوزارة الوصية في الموعد بإرسال جهاز جديد لتشخيص وإنجاز العمليات الجراحية للمصابين، في غياب تام لهذا المسؤول وعدم تعاطيه شخصيا مع المشكل بحكم منصبه ومسؤوليته ومراعاة للظرفية.
تعامله المهين مع الأطر الصحية القادمة من داخل وخارج الإقليم لمد يد العون أثناء الفاجعة وطرد بعضها بذريعة عدم قدرته على توفير ظروف اشتغال لها (مكونات الهلال الأحمر المغربي نموذجا لمطالبتهم بخيم) رغم نكران هاته الأطر لذاتها ومراعاتها للظروف ومطالبتها بمد يد العون ولو بأبسط الوسائل (التي عهد أنها غير متوفرة في الأيام العادية للأسف فكيف في حالة الطوارئ” .

كما وصف البلاغ المدير بالتماطل في صرف تعويضات الحراسة وعدم إحترام المراسلات الوزارية، وخلق حالة من التشنج بمصلحة المستعجلات بسبب سوء التسيير للموارد البشرية. عدم تمكين مستخدمي شركة المناولة العاملين بوحدة الإستقبال والقبول من أجرتهم لمدة عشرة أشهر، بحجة انقضاء العقد، عدم إحترام دفتر التحملات فيما يخص التغذية.

في سياق آخر ، أكد مدير المستشفى الإقليمي في اتصال بمراسلنا في إطار حق الرد، قائلا ” ان إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي بالحوز تفاجأت بهذا البيان والذي توصلت به عبر السيد باشا مدينة تحناوت دون سلك قناة للحوار عبر ما اعتاد عليه هذا الشريك النقابي، وادارتنا لا تبخل بالتجاوب مع أي طلب للقاء مع أي شريك نقابي تماشيا مع دورية وزير الصحة، حول مأسسة وتنظيم الحوار الاجتماعي (وقد كان تاريخ 13 فبراير 2023 آخر لقاء حواري مع هذا الشريك الاجتماعي)”.

وأضاف مدير المستشفى ” لقد أصدرت إدارة المركز الاستشفائي الاقليمي بالحوز مذكرة مصلحة رقم 2023/594 بتاريخ 18 شتنبر 2023 بسبب امتناع بعض الممرضين والممرضات عن تسجيل المعلومات الأساسية للمرضى الوافدين على المصالح مقر عملهم، وقد تعذر على الطبيبة المكلفة بمتابعة الأمراض المعدية والأوبئة خاصة تلك المتعلقة باليقظة الوبائية عقب زلزال الحوز والمتتبعة من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لقد راسلني هذا الشريك النقابي بتاريخ 20 شتنبر 2023 مستفسرا عن مضمون هذه المذكرة وكانت ادارتنا على استعداد عاجل لدعوة هذا الشريك لتوضيح الأمور، غير أنه اختار اصدار بيان استنكاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي مغاير المضمون على تلك المرسلة إداريا، والغريب في الأمر في نفس التاريخ أي 20 شتنبر 2023)”.

وتابع ذات المصرح” لقد راسلت المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الحوز بنفس تاريخ اصدار مذكرة المصلحة تحت عدد 593/ 2023 طالبا إياه التدخل لدى الجهات المختصة والتي تعنى بتدبير الموارد البشرية والشؤون القانونية والمنازعات لحث المعنيين بالأمر على أن تسجيل المرضى في سجلات المصلحة جزء لا يتجزأ من الخدمات التي تدخل في اختصاصاتهم طبقا للقوانين المنظمة لمهامهم، ولم تطلب منهم الإدارة أداء لا الأعمال الطبية ولا تلك المتعلقة بالأنظمة المعلوماتية كما جاء في بيان انقابة”.

وفي ختام تصريحه أوضح مدير المستشفى ” بخصوص استهداف ممرضتي الإنعاش والتخدير اللتان تعملان بمصلحة المستعجلات فلا أساس له من الصحة، وبالعكس فقد تلقيت شكاية من احداهن، بتاريخ 02 أكتوبر 2023 وتم جوابها بتاريخ 09 أكتوبر 2023″.

 

المصدر ميديا : سعيد أوتنومر 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد