وأنا لم أبلغ سن الحلم، ولا قاربت،كنت أسمع عمتي الولية الصالحة أم البنين، المعروفة ب( الشيخة طُول التْفَاكْ)،وهي آخر بنات الشيخ ماءالعينين الكبير التي توفيت بالمغرب سنة1980 ودفنت بجواره،وهي تقول في منتهى الانفعال، لمن ينطق باسم الجزائر،بل قل الحدائر.هكذا كانت تصف في منتهى الإصرار الجزائر،وتوفيت وهي لاتقبل من أي كان، ألا يصفها إلا بذلك.
كان ذلك على إثر مايعرف تاريخيا بحرب الرمال سنة 1963بين المغرب والحدائر.
وأنا أتنقل بين سائر القنوات الفضائية، وكافة وسائل التواصل الإجتماعية،على إثر كارثة الزلزال الذي أصيب به البلد الآمن،تذكرت
العمة وكلمتها الخالدة.
الكل يؤمن بقضاء الله وقدره، الذي لاراد له،ولاقوة جبارة، تستطيع الوقوف أمامه.وبقدر مايؤمن هذا الكل بهذا،بقدر مايقف منبهرا، ومندهشا، أمام إرادة ملك، وشعب،
أعطيا المثل على أن عزيمة سليل العظماء… وشكيمته…وصريمته(الملك محمد السادس)،وأمةالأمجاد والمعجزات(الشعب المغربي )قادران على أن يرجعا البسمة لثغور الضحايا، والثكالى،والأيتام، والأرامل،
في أقل مما يتصوره الغير ،أو يحلم به.والإستثناء الوحيد الذي يسبح ضد التيار،ولا يرى من الكأس إلا نصفه الذي يعتقده أنه فارغ،هي دولة الحدائر.
وأنا أشاهد ،كغيري، هذا المسخ،والبشاعة،والدمامة، والقبح، الذي ظهر به الوجه النتن لقادة وعساكر الحدائر،رجعت إلى المنجد
لأعرف معنى الكلمة فوجدت أن لها عدة معاني قدحية منها مثلا:
حادر ،محدور:نزل هبط-حدر،الحدر من الجبل:دحرجه-حدرت العين:حولت-به حدر: به حول-الحدر:
الحط من علو إلى أسفل هي صفات، وغيرها كثير، تنطبق كليا على المستوى المنحط الذي وصلته الحدائر،في تعاملها الوقح مع ماتعرضت له المملكة.
لقد هبطت عن مستوى الأخوة وحسن الجوار، إلى الدرك الأسفل، ودحرجها الحقد، والغل،والحسد،عن أخلاق الإسلام، ونخوة العروبة،إلى أسفل السافلين، ومنعها حول العينين، أن ترى عظمة ملك وشعب، أصبحا مضرب الأمثال، في تحقيق المعجزات بإمكانات وطنية بعيدة عن مزابل البترودولار .
ويبقى المغرب،سامقا،وشامخا،بقيادة ملك عظيم، وشعب جبار،يعطيان للحدائر ولغيرها من الأعداء،من الدروس والعبر،ماأصبح مفخرة يحكيها السلف للخلف
كتب : ماء العينين ماء العينين