عادت الجزائر من جديد إلى لغة الإستفزاز ولعب دور المظلوم، عبر حشد صحف جنرالتها ومسؤوليها للضرب في قضية الصحراء المغربية، والتشويش على التطورات الإيجابية التي تعيشها القضية إبتداء من سحب مجموعة من الدول إعترافها “بالجمهورية الوهمية” وعودة المغرب للإتحاد الإفريقي، إنتهاءا بالقرار الأممي الأخير.
إستفزازات أكدها المقال الأخير الذي نشرته صحيفة الشروق الجزائرية والذي إختير له عنوان “قررنا التصدي الحازم لاستفزازات الجزائر”!، والذي إعتبر قرار الحكومة المغربية، القاضي بالتصدي لأي استفزاز يمكن أن تتعرض له المملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية، وخاصة التحرشات التي تتعرض لها يوميا من طرف الجارة الشرقية”، مزاعم وأكاذيب ومحاولة لتصدير مشاكل إلى الجزائر عبر سياسة “خلق التوتر”.
وإعتبرت الصحيفة على ما جاء على لسان الناطق الرسمي للحكومة، مصطفى الخلفي، أول أمس، إن “وضع المغرب في ما يتعلق بالقضية الوطنية هو وضع هجومي تقدمي مبادر”، مؤكدا أن كل ذلك يأتي “في إطار سياسة الحزم التي يقودها الملك محمد السادس”، عودة المخزن على حسب قولها إلى “لغة الوعيد” التي تستخدمها في حق الجزائر.
ووصفت الشروق معلقة على كلام المتحدث باسم الحكومة والذي أكد فيه أن المغرب”إزاء عناصر ملموسة، ومسار سحب الاعتراف بالبوليساريو سيتواصل، واليوم هناك 37 دولة، منها 18 على مستوى إفريقيا، تعترف بالكيان الوهمي، بعدما كان العدد حوالي ثمانين”، ومشيرا أن، “الإطار العام هو سياسة الحزم التي تقوم على أنه ليس هناك كرسي فارغ”، وأن “أي مَس بالمغرب سيلقى الرد”، وزاد: “وهذا الحزم سيتواصل بقيادة الملك، وكذلك تعبئة الحكومة”، بالكلام الكاذب والملفق.