أكد رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي بالمكتب الجهوي لاستثمار الفلاحي لسوس- ماسة، بنيحيا إبراهيم، أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي وبرنامج السقي بالجهة.
وأوضح السيد بنيحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جهة سوس- ماسة عرفت في أواخر شهر مارس وبداية شهر أبريل تساقطات مطرية “لابأس بها” تجاوزت 90 ملمتر كمعدل، مشيرا إلى أن الجهة عرفت، لحد الآن، تساقطات مطرية بلغت 120 ملم كمعدل تراكمي.
وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها وقع إيجابي على مستوى حقينة السدود بالجهة، مشيرا أن ثلاثة سدود أساسية بالجهة (سد المختار السوسي وسد يوسف بن تاشفين وسد مولاي عبد الله) استقبلت، بفضل هذه التساقطات، 29 مليون متر مكعب.
وذكر أنه سيكون للتساقطات المطرية الأخيرة وقع إيجابي على برنامج السقي والمدارات السقوية الواقعة بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، وكذا على الغطاء النباتي، وهو ما سيوفر كلأ الماشية وسيعيد الأمل لمربي الماشية.
وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة أثرت بشكل ملموس على مستوى الأشجار المثمرة، خصوصا، تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية كأشجار اللوز والأركان والجوز والحوامض، مشيرا إلى أن هذه الظروف المناخية الملائمة ستساهم في رفع مردودية الإنتاج خلال هذا الموسم، وكذ استعداد الفلاحين للقيام بالزراعات الربيعية على مستوى الجهة.
وتعد جهة سوس ماسة هي المصدر الأول للخضر و الحوامض على المستوى الوطني بنسبة 17.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي الفلاحي و 9 في المائة من الناتج الوطني، كما تتوفر على ما مجموعه 451 ألف و 165 هكتار من الأراضي المزروعة، منها 104 آلاف و 664 هكتارا مجهزة بنظام السقي بالتنقيط.
وعرف القطاع الفلاحي بالجهة تطورا كبيرا بفضل مخطط المغرب الأخضر، حيث استفاد من عدة مشاريع مهيكلة همت مختلف سلاسل الإنتاج، كالبرنامج الوطني لترشيد استهلاك مياه السقي وتثمين و تسمية المنتوجات المحلية.
وسيلعب تفعيل القطب الفلاحي لأكادير دورا في تثمين و تحسين جودة المنتوجات الفلاحية بالجهة. يطمح هذا المشروع إلى خلق منصة جهوية رائدة في مجالات تحويل، تسويق، و توزيع المنتوجات الفلاحية المجالية.