اعتبر عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة الوطنية، أن مجال التصوير الصحافي في المغرب تغيب عنه الضوابط القانونية، مؤكدا أن امتهان التصوير الصحافي يجب أن يمتزج بالتكوين والممارسة المهنية حيث إن هذه المجال لا يجب أن يخضع لمنطق” مهنة من لا مهنة له”.
وقال البقالي في الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة الاتصال الخميس 16 فبراير، بالمعهد العالي للصحافة و الإعلام، أن المجال توسع ليشمل “اللامهنيين”الذين تطفلوا على المهنة دون أن يلتزموا بالضوابط المهنية للتصوير الصحافي، مؤكدا بالقول” لم نعد نفرق بين الصحافي المصور و مصور الأعراس، خصوصا في المحافل الرسمية، وهذه الواقعة أصبحت تهدد مكانة المصور الصحافي المهني، حيث من الضروري أن تتدخل السلطات المعنية “لتطهير”هذا المجال من المتطفلين لحماية المهنة و الحفاظ على قيمتها الفنية.
و استحضر رئيس النقابة الوطنية للصحافة، الأوضاع المادية و المهنية الصعبة التي يعيشها مهنيو التصوير الصحافي في المغرب، حيث تابع قائلا” المصورون الصحافيون ليسوا مدرجين في الاتفاقية الجماعية وبالتالي أجورهم تظل ضئيلة، حيث إنهم يعيشون أوضاع مادية مزرية، و هذا الأمر لم يتم التطرق إليه بشكل نهائي حيث إن هؤلاء المصورين يعيشون حالة “عدم الاستقرار” المادي و الاجتماعي، و هذا له ارتباط وثيق بالوزارة الوصية التي لم تحدث منظومة الاشتغال في المجتل حيث يجب تخصص ميزانية مهمة لدعم مجال الصحافة بجميع تلاوينها، حيث لا بد للإشارة أن عدد من المقاولات الصحافية أغلقت مقراتها بسبب عدم توفرها على السيولة المالية اللازمة.