الباحثون عن النيازك.. البحث عن المجهول في مغامرة التيه بالصحراء

كثرت ظاهرة البحث عن احجار نيازك بالاقاليم الجنوبية معرضين انفسهم لمخاطر الالغام والتيه حيث لقى مصرعهم العشرات في الفيافي بعد فقدانهم الطريق ورغم ذلك مستفحلة بسبب دعاية البعض ان سبب ثروته هي ” حجرة عثر عليها بالصحراء “.

هذه العبارة جعلت الكثير يشدون الرحال الى المجهول بحثا عن تلك الاحجار فالبعض بحوزته سيارة الدفع الرباعي واخرون يتم استئجارها بعد شراء الة الكشف عن المعادن بثمن لاينزل عن 30 الف درهم ” فلان وفلان اصبحوا اثرياء من تلك الاحجار وقد اشتروا المنازل وبناء الفيلات وانا اريد ان اكون مثلهم بسلك طريق البحث عن الاحجار ” يقول السالك الناجي يبلغ من العمر 36 سنة.

البحث عن الاحجار لايقاس بالعمر بل حتى كبار السن من المتقاعدين في وظائف متعددة او العاطلون يلجأون للبحث عن ” المجهول ” .” لذي سيارة دفع رباعي وانا واربعة اقراني نقوم بالترويح عن النفس ومنها نبحث عن الاحجار عسى نعثر عليها ” يقول العزاوي عيسى متقاعد

كما تستغرق الرحلة مابين شهر وثلاثة حسب المسافة والمكان الذي يضنون سقطت به الاحجار “ناخذ حاجياتنا من المواد الغذائية للمدة التي تستغرقها الرحلة وغالبا ثلاثة اشهر “يقول عيسى بعد ان تحول من التنقيب عن الذهب بمنطقة شمال بئر كندوز بحفرة العكاية و واودي الصفا وبعد ثلاث سنوات من التنقيب حول الوجهة الى الاحجار.

ويضيف عيسى” تكلف الرحلة مابين 4 و5 الاف درهم للواحد اغلبها يذهب في المحروقات ” وعن المخاطر يقول هي ” متعددة بين الالغام وعطب السيارة في الخلأ ونفاذ الزاد “.

هذه المخاطر من اجل المجهول حيث يضيف عيسى عن سؤال هل تم العثور على الاحجار ” نحن لم نعثر على اي شىء ولكن سمعنا باسماء معروفة اغتنت من هذه الاحجار بعد العثور على غرامات مهمة “.

بعد الاستفسار عن موضوع اغتناء هؤلاء اغلبهم كان يتاجر في الممنوعات وقصد التستر ادعى انه عثر على النيازك.
يستوي في ركوب هذه المخاطر الشباب والشيوخ للبحث عن الوهم دون التقييد بكلام العزيز الجبار (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) [البقرة: 195]
وقال عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ”.