أكد المحلل الرياضي بدر الدين الإدريسي في حوار مع ”المصدر ميديا”، أن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الطوغولي التي ستجرى مساء اليوم لحساب الجولة الثانية من كأس إفريقيا المقامة بالغابون، ستكون مباراة ”تقرير المصير ”للنخبة الوطنية ، حيث اعتبر أن تحقيق الفوز بات مطلبا أساسيا لكل الجماهير المغربية التي لن تقبل بخسارة أخرى ستدخل كرة القدم المغربية في دوامة الانتكاسات من جديد،مضيفا أن الناخب الوطني يتحمل المسؤولية لوحده في اختياراته الفنية.
ما هي القراءة التحليلية القبلية لمباراة المنتخب المغربي بنظيره الطوغولي:
لاشك أن مباراة اليوم ستكون لديها أهمية كبرى، المنتخب الوطني يعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على كاهله، حيث إن مواجهة الطوغو تعتبر ”مباراة تقرير المصير ” و الفوز بالنقاط الثلاث يجب أن يكون الشعار الرسمي لكل اللاعبين، في اعتقادي التعامل مع مجريات اللقاء مع الطوغو يجب أن يكون استثنائيا، إذ على الناخب الوطني تجاوز الأخطاء الفنية التي ارتكبها في مباراة الكونغو الديمقراطية و التي حصد فيها المنتخب نتيجة مخيبة ، صعّبت من مهمته في بلوغ الدور الثاني،و بالتالي فعلى المدرب أن يصطاد صقور الطوغو بالاعتماد على نهج هجومي مركز لتسجيل الأهداف.
ما الذي سيحتاجه المنتخب الوطني للفوز على الطوغو ؟
المنتخب الوطني سيدخل لقاء الطوغو بهدف الفوز، أظن أن هيرفي رونار ركز خلال التدريبات على الجانب النفسي أكثر من الجانب التكتيكي و البدني، لأن مباريات بهذه الندية تربح بالتدبير العقلاني و الراحة النفسية التي تجعلان اللاعبين يتحررون من ضغوطات المباراة و يصبح تركيزهم منصبا على هز الشباك، في رأيي أن الفوز على الطوغو لن يكون في المتناول بالنسبة للعناصر الوطنية التي هي مطالبة عكس المباراة الأولى، بحضور ذهني قوي والالتزام بتوجيهات المدرب و كذلك التحلي بالنجاعة الهجومية، صحيح أن المنتخب يستحود على الكرة و يخلق العديد من الفرص للتسجيل لكن هذا الأمر ليس ”بالوصفة السحرية المناسبة” لتحقيق الفوز.
في حالة الفوز على الطوغو هل يمكن اعتبار أن الأسود سيبلغون الدور الثاني ؟
الفوز على الطوغو سيعزز حظوظ النخبة الوطنية لبلوغ الدور الثاني فقط ، و لكن لن يَحسِم في تأهلنا لدور الربع النهائي ، على اعتبار أن مباراة الكوت ديفوار ستكون حاسمة، بحيث على رونار أن يخرج كل أوراقه للظفر بالنقاط الثلاث لتجنب الدخول في الحسابات الضيقة، عموما في اعتقادي الشخصي أن التركيز يجب أن يوجه لمباراة ضد ”صقور الطوغو”.،و أنا أتمنى صادقا رغم صعوبة المهمة بناء ا على أن المنتخب الطوغولي خصم قوي و تمكن من خطف تعادل بسهولة من فيلة الكوت ديفوار، أن تحقق العناصر الوطنية الفوز و تحقق كذلك انتظارات الجمهور المغربي.
هل ستنفصل من جامعة كرة القدم عن هيرفي رونار في حالة خروج المنتخب الوطني من الدور الأول ؟
الجامعة تعاقدت مع رونار بناء ا على مجموعة من الأهداف التي عليه أن يحققها مع النخبة الوطنية، أولها تأهيل الفريق الوطني إلى دور الربع من كأس إفريقيا للأمم و كذلك حجز بطاقة لمونديال روسيا 2018، في رأيي أن الجامعة هي وحدها من ستقرر في مصير الناخب الوطني، و لكن لا يجب استباق الأمور والمحاسبة تكون بناء ا على النتيجة النهائية، المنتخب الوطني لازال في بداية مشواره الإفريقي ،هناك مباريتين أمامه لتدارك نتيجة الإخفاق و إحياء حظوظه للتأهل للدور الثاني.
كيف ترى الاختيارات الفنية ”للثعلب الفرنسي”
مسؤولية الاختيارات الفنية، يتحملها الناخب الوطني لوحده، أعتقد أن رونار يضع في تشكيلته مجموعة من اللاعبين طبقا لفلسفته التكتيكية ومنظومة العمل الفني التي يشتغل عليها، وبخصوص اللاعبين الذين استدعاهم لخوض غمار كأس أمم إفريقيا خاصة على مستوى الهجومي فلا أعتقد أنه يوجد مهاجمون مغاربة أكثر فعالية من الذين تم استدعاؤهم، كما أن غياب أربع لاعبين أساسيين من التشكيلة بسبب الإصابة هو أمر مؤثر للغاية، ولكن على الناخب الوطني أن يشتغل وفق هذه الظروف التي تظهر مدى حنكة المدرب في تهييئ البدائل و الأخد بعين الاعتبار النهج التكتيكي البديل لتقوية الجبهات الثلاث.