الأسود يفشلون في الإقناع ويدخلون دوامة الحسابات الضيقة

دخل المنتخب المغربي دوامة الحسابات الضيقة، بعد هزيمته مساء أمس أمام منتخب كونغو الديمقراطية بنتيجة هدف لصفر، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا. حيث تعقدت مهمته في بلوغ الدور الثاني خاصة و أنه سيواجه الطوغو و الكوتديفوار، وهما منتخبان عنيدان تقاسما نتيجة التعادل في المباراة التي جمعت بينهما قبل موقعة الكونغو و المغرب، وبالتالي فحظوظ الفريق الوطني لوضع قدم في الدور الثاني أصبحت شبه مستحيلة.

و بلغة الأرقام فالمنتخب الوطني يحتاج لانتصارين لضمان التأهل، بالإضافة إلى تعزيز رصيده من الأهداف لتفادي الاصطدام بالسيناريوهات ”المفاجئة” التي قد تحملها المباريات القادمة للمجموعة الثالتة، و هي مهمة لن تكون سهلة لأشبال رونار حيث إن هذه المواجهات ستكون مصيرية لتحقيق التأهل المرتقب.

وبناء  على المستوى الفني الذي ظهر به الأسود في مباراتهم أمام الكونغو، فقد اتضح جليا أن العناصر الوطنية تفتقد للانسجام، كما أن العقم الهجومي لازال يغزو النهج التكتيكي للناخب الوطني، الذي دفع بكل أوراقه الهجومية إلا أن النتيجة لم تتغير وظل المنتخب يسارع الزمن لتوقيع هدف التعادل بعد أن كان يبحث عن هدف التقدم، إلا أن اللاعبين افتقدوا للمسة الأخيرة، كما أن العامل البدني كان سببا وراء تراجع المسنوب الفني.

في المقابل فرض الأسود سيطرة شبه كاملة على خط الوسط، دون أن يترجموا هذه السيطرة إلى أهداف، حيث يبقي الهاجس الوحيد لكل المنتخبات في بطولة من حجم كأس إفريقيا هو تحقيق نتيجة الفوز لبلوغ الأدوار القادمة دون الاكتراث بمدى مستوى الأداء الفني و التقني.

ويبدو أن الناخب الوطني، سيسعى إلى تصحيح أخطائه، وإعادة تقييم اختياراته الفنية المثيرة للجدل بيد أنه أصر على إشراك لاعبين تنقصهم الجاهزية كما أن أغلبهم ليسوا متعودين على أجواء المنافسة الإفريقية، و بالتالي فالمنتخب مطالب بالظهور بانسجام أكثر للظفر بالنقاط رغم أن طريق الدور الثاني لن يكون مفروشا بالورود.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد