حقق المنتخب المغربي العلامة الكاملة خلال التربص الإعدادي الذي أجراه تزامنا مع تواريخ الفيفا، حيث برمج مبارتين أمام كل من بوركينافاسو وتونس، انتهت لصالحه، حيث كسبت العناصر الوطنية مزيدا من الثقة خصوصا و أن المواجهتين كانتا من العيار الثقيل، و هو ما يحسب لجامعة القجع التي ارتأت وضع المنتخب في مواجهة منتخبات قوية للوقوف على مدى جاهزية لاعبي الفريق الوطني و قدرتهم على التأقلم و هو المعطى الأساسي الذي يريده الناخب الوطني في قادم الاستحقاقات.
أسلوب لعب مستقر وقدرة على الربط بين الخطوط
ظهر الأسود بوجه حسن في مواجهة نسور قرطاج مساء أمس، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب مراكش الكبير، حيث شكل لاعبو المنتخب محور ضغط على اللاعبين التونسيين، مع أفضلية هجومية توجت بعدد من الفرص السانحة للتسجيل والتي افتقدت لقليل من التركيز، إذ كاد المنتخب أن يحسم نتيجة اللقاء لصالحه، في ظل خفوت المستوى الفني للفريق التونسي الذي لم يظهر بكامل قوته، في المقابل سجل المنتخب المغربي تحسنا ملحوظا على مستوى الربط بين الخطوط الثلاث، حيث ظهر الترابط والانسجام بين العناصر الوطنية، توجت بصناعة الهجمات السريعة و المرتدة.
ضعف النجاعة الهجومية
لم يكن المنتخب الوطني في كامل قوته الهجومية، حيث ظهر ”عقم ”على مستوى الجبهة الأمامية للأسود، حيث فشلوا في ترجمة عدد من الفرص إلى أهداف خصوصا في الشوط الثاني وهو نفس السينارييو الذي سجل في مباراة بوركينافاسو، حيث وقع المهاجمون هدفا واحدا جاء عن طريق بوحدوز فيما عجز باقي المهاجمين عن توقيع أهداف أخرى في المبارتين، وهو ما شكل مصدر قلق للناخب الوطني الذي لازال يبحث عن التوليفة الهجومية القادرة على منح التقدم خصوصا في الاستحقاقات المقبلة التي سيكون فيها المنتخب مطالبا بالفوز و بالتالي تسجيل أكبر عدد من الأهداف.
تألق لاعبي البطولة الوطنية
النقطة الإيجابية التي تحسب في مبارتين تونس و بوركينافاوس هو التألق اللافت للاعبي البطولة الوطنية الاحترافية، الذين قدموا أداء مستحسنا و أكدوا أحقيتهم في حمل القميص الوطني، خصوصا من جانب مدافع الرجاء البيضاوي جواد اليميق الذي بدأ يشق طريقه نحو الرسمية في دفاع الأسود بعد تأقلمه السريع في المنظومة الدفاعية والإشادات التي تلقاها من الناخب الوطني، في المقابل ظهر كل من الحافيظي و الناهيري و وليد أزارو الدين زج بهم رونار في المباراة أما تونس بوجه مشرف و كسبوا ثقة الطاقم الفني للمنتخب حيث من المرجح أن يتم الاعتماد عليهم مستقبلا.
التماسك التكتيكي داخل رقعة الميدان
أصبح المتخب المغربي يفرض أسلوب لعبه أمام كل المنتخبات التي واجه مند نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث إن الأسلوب التكتيكي الذي ينهجه رونار أعطى ثماره، وجعل العناصر الوطنية تستحوذ على الكرة مع الالتزام بالتعليمات الفنية للمدرب، و ظهر ذلك في مباراة بيوركينافاسو على وجه الخصوص، حيث عجر منتخب الخيول على فك شيفرة الجبهة الدفاعية ، في المقابل شكلت العناصر الوطنية ضغطا كبيرا في كل خصوصا على مستوى خط الوسط و الأروقة وهو ما لم يترك الفرصة أمام مهاجمي المنتخب الخصم لخلق الفرص، و هو نفس الأسلوب الذي لعب به رونار خلال مواجهة المنتخب التونسي حيث كانت السيطرة مغربية طيلة مجريات اللقاء.