عمل مجموعة من الشباب السوداني على تأسيس منظمة غير ربحية، تخدم أحد أهم أهداف التنمية المستدامة والمتمثلة في “تحقيق الأمن الغذائي”.
ومنه خرجت إلى النور هذه المنظمة الشبابية باسم “اكتفاء”، وفي اسمها غاية أولئك الشباب الذين يحاولون رغم الظروف المحيطة من جعل السودان دولة نامية، منتجة، قادرة على سد حاجيات أهلها والعالم، لتكون كما سمعنا عنها “سلة غذاء العالم”.
تستهدف هذه المبادرة الشبابية كل من:
- منتجي المواد الغذائية.
- المنظمات الإقليمية في الأمن الغذائي.
- الشباب المهتمين بالأمن الغذائي.
- مصدر بضائع محلي.
ومن خلال منصتها الإلكترونية عملت “اكتفاء”، على اختزال أهدافها في مجموعة من النقاط جاءت على النحو التالي:
- 1. تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير نظم الإنتاج المحلي بخطوات ثابتة ومتواصلة، وذلك من خلال:
- تعزيز دور منصة “إكتفاء”، كمبادرة وطنية رائدة في المنطقة مخصصة لإشراك الشباب في قضايا الإنتاج والأمن الغذائي والإستدامة.
- 2. العمل على زيادة اندماج الشباب السوداني والطاقات في الأعمال التطوعية في مجال الأمن الغذائي وذلك من خلال:
- إبراز أهمية دور الشباب السوداني في تحقيق الأمن الغذائي محليا ودوليا(بما في ذلك التركيز على أهداف الدولة في تعزيز الإنتاج وتطوير الصادرات وتمكين الشباب).
- 3. بناء شبكة اتصال فعالة مع المهتمين بالأمن الغذائي والنظم البيئية، ومن ثم:
- صقل المواهب من خلال ورش العمل المتخصصة والخبرة التفاعلية وتبادل المعرفة.
- تمكين (تعزيز)، قدرة الشباب على التعرف على الفرص التجارية المحتملة واغتنامها من خلال تجربة التجارب العملية لتحقيق الإنتاج المستدام.
ومنه تعمل “اكتفاء”، على تحويل المتعلمين لديها، من مستهلكين للمعلومة إلى منتجين في المجال قصد تحقيق الهدف الأساسي من انشاء المنظمة وهو “تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة للسودان“.
ومن الأعمال التي شاركت فيها “اكتفاء“، نجد:
- تدشين محمية السودان لإنقاذ الحياة البرية في شهر يناير الماضي، في العاصمة الخرطوم، والمساهمة في نشر فكرة “الأمن الغذائي”، من خلال العرض التعريفي الذي قدمته حولها وأهدافها.
إن ما تقدمه “اكتفاء”، من فرص تعاون بين كوادر السودان في الهندسة الزراعية واستراتيجيات العمل في مجال الثروات الحيوانية والطب البيطري، والفلاحيين في مختلف مناطق السودان، هي في حد ذاتها نقطة ايجابية تعمل لصالح ارتفاع نسبة الناتج المحلي من المحاصيل، ومن جانب آخر يعمل المختصون المتطوعون في “اكتفاء”، على نشر الوعي بين صفوف المزارعين، من خلال تخصيص ورش للتوعية بأهمية الصحة الجسدية ومدى انعكاسها على الانتاج الفلاحي، مع مراعاة أسس النظافة والسلامة الموصى بها.
وفي حوار خاص للمصدر ميديا مع مؤسس “اكتفاء“، “أحمد ساتي”، وهو مهندس زراعي مختص في الإنتاج الحيواني والمصائد السمكية، وحاصل على درجة الماجستير العلوم في البيئة. بخصوص المشاريع الجديدة التي تتبناها المنظمة حاليا، صرح قائلا: “نعمل هذه الأيام على مبادارات سقيا، حيث سنبني مبردات من الطوب الحراري التي ستضم داخلها مبردات للماء الصالح للشرب، لأن مجتمعات الزراعيين تعاني من مشاكل بسبب المياه”.
وفي ذات السياق أردف “ساتي“، قائلاً: “نحن الآن نعمل على مشروع سقيا لدعم الطلبة في جامعة “سنار”، كلية الزراعة. بالإضافة إلى المجتمعات الزراعية في مناطق مختلفة في ولاية الخرطوم، بداية بالمدارس ومن ثم مختلف المرافق الحيوية، على اعتبار أنه لا يجب أن يكون المجتمع الزراعي مجتمعاً مهمشاً، بل لابد من أن تكون جودة الحياة في تلك المجتمعات تعادل الحياة في باقي المناطق الأخرى التي تنعم بالمياة الصالحة للشرب، الشيء الذي سيوفر لهم بيئة تعلميمة جيدة إن صح التعبير”.
تجدر الإشارة إلى أن “اكتفاء”، هي منظمة غير ربحية تأسست من قبل الشباب السوداني الواعد في 2021، لتحسين إنتاج الغذاء والنظام البيئي من خلال تفعيل طاقات الشباب لمواجهة تغير المناخ وتأثيره على الأمن الغذائي. يقع مقر المنظمة في جمهورية السودان بالخرطوم لجمع المبادرات والجمعيات ذات الصلة لبناء تعاون مهني لمقاربة الأمن الغذائي في السودان.