ابرز عناوين الصحف الصادرة اليوم

شكلت أوضاع قطاع السياحة، وملف تشغيل المرأة في المغرب، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء.

ففي حديثها عن السياحة في المغرب، كتبت صحيفة (ليزانسبيبراسيون إيكو) أن تعافي القطاع كان مفيدا للغاية، وأن وجهة المغرب جعلت من الممكن جني عائدات سياحية تتجاوز مستويات ما قبل الأزمة.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن هذا ليس كل شيء، لأن الآفاق المرسومة واعدة بالفعل، معربة عن الأمل في “القيام بعمل أفضل، وتحصيل المزيد من الإيرادات وتحقيق إشعاع أكبر”، لأن هذه الطموحات مشروعة لدولة ذات إمكانات هائلة من حيث القدرة على تلبية الطلب العالمي، بشرط أن يتم تعزيز العديد من الروافع.

وأشارت الافتتاحية إلى أن المغرب لديه كل المؤهلات اللازمة لاستقطاب مختلف الطبقات والفئات من السياح، لكن لا يزال أمامه هامش للتطوير من أجل كسب مزيد من الوجهات.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن هذا العمل يجب القيام به من خلال إعادة هيكلة آلية التصنيف، وقبل كل شيء، تعزيز الرقابة في هذا المجال، دون إغفال عنصر التكوين.

وأضاف أن هذا الجهد ينبغي أيضا أن يلامس التوسع المجالي للعرض؛ مؤكدا على أهمية أن تضاعف الجهات مجهوداتها لجعل السياحة محفزا نشطا للتشغيل والإدماج.

من جهتها، تطرقت (ليكونوميست) لملف عمل المرأة، حيث كتبت أن أقل من 30 في المئة من النساء في المغرب هن ضمن الساكنة النشطية، في حين تتوقف النسبة الباقية عن البحث عن عمل ويصبحن قيمة متغيرة في تقويم النسيج الاقتصادي المغربي.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن النساء هن الفئة الأكثر انخراطا في أعمال هشة أو وظائف غير مدفوعة الأجر، معتبرة أن سنة 2023 ستكون أكثر تعقيدا على هذا الصعيد.

وتابعت أنه في ما يتعلق بقضية التشغيل، تواصل الدولة مواجهة نفس المعضلات المزمنة، من نمو مندمج متعثر، ونظام تعليمي في حالة اضطراب، وغياب القدرة على إدماج الوافدين الجدد على سوق العمل.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن الأمر يتعلق بسؤال كبير بمرجعية اقتصادية، والذي يجب أن يأخذ في الاعتبار التداعيات السياسية والاجتماعية وآثارها العميقة على المجتمع المغربي ككل.

واعتبر أن التشغيل يحتاج إلى سياسات مبتكرة وجريئة لتحصيل فرص مستدامة، مؤكدا أنه من أجل ذلك ينبغي أن تجيب المخططات والاستثمارات في جميع المستويات على هذه الأسئلة ذات الطابع المتعلق بالخصوصيات بين الجنسين.