إجتمع، يوم أمس الجمعة 25 أكتوبر2019، عشرات رؤساء الجماعات المحسوبين على حزب الأصالة و المعاصرة في بيت رئيس جماعة تزارت، للتأكيد حسب ما افادت مصادرنا ” على تشبتهم بخطاب نداء المستقبل الذي سبق لهم توقيعه احتجاجا على تهريب الحزب و وضعه رهن إشارة الأمين العام حكيم بنشماس ومن معه”.
وأكدت مصادر جد مطلعة للمصدر ميديا، أن ازيد من 18 رئيس جماعة بإقليم الحوز إجتمعوا للتعبير عن رفضهم للتدبير الوطني والجهوي والاقليمي لمؤسسات الحزب الذي يعتبر ثاني قوة سياسية وطنيا، وعن عدم رضاهم عن ” آليات التدبير الحزبي و السياسي لمحطات كثيرة كانت في مجملها خدلانا لمرجعية الحزب و لانتظارات المواطنين و تميعا للحياة السياسية و بالخصوص على المستوى الجهوي و الإقليمي و المحلي”.
وأضافت ذات المصادر، أن ” رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الحوز اتفقوا على الإستمرار في رفع التحدي و الرهان على ضرورة تغيير مفاهيم العلاقة بين القيادة و القاعدة الحزبية و السياسية في علاقتها بالمصداقية مع المواطنين”.
ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة حادة بين كل من “تيار المستقبل” وتيار الأمين العام “حكيم بنشماش”، حول طريقة تدبير هذا الأخير لمرحلة ما بعد الأمين العام السابق إلياس العماري، والتي تجاوزت حدودها البيت الداخلي للحزب لتصل ردهات المحاكم عقب رفع دعاوي ما بين بنشماش وكودار، إستجابة المحكمة لدعوتها التي رفعها سمير كودار ضد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، بإبطال قرار طرده من الحزب، وفي دعوة أخرى رفعها حكيم بنشماش، قضى قرار قضائي آخر صادر عن محكمة الرباط، إبطال انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، لتسدل الستار عن فصل جديد من معارك “الإخوة الأعداء” الذين يستعدون لعقد مؤتمرهم الوطني الذي سينعقد أيام 13 و14 و15 دجنبر القادم.