إغلاق المدارس والعودة إلى نمط التعليم عن بعد بسبب كورونا يعيد الحديث عن تكافؤ الفرص بين التلاميذ إلى الواجهة

يتواصل مسلسل إغلاق عدد من المؤسسات التعليمية في مختلف مناطق المغرب، وذلك بسبب ظهور بؤر وبائية ناتجة عن انتشار فيروس كورونا في صفوف التلاميذ أو الأطر التربوية والإدارية، واعتماد نمط التعليم عن بعد بالنسبة لتلاميذ المدارس التي شملها قرار الإغلاق.

ويعود موضوع تكافؤ الفرص بين التلاميذ إلى الواجهة على مستوى التمدرس، في ظل الوضع الحالي الذي فرضه ظهور متحور “أوميكرون” الجديد، على اعتبار أن التعليم الحضوري بالنسبة للتلاميذ يظل أكثر فعالية وجودة مقارنة مع التلاميذ الذي يدرسون عن بعد.

وفي هذا السياق، أعاد هذا الخيار الحديث عن مسألة التفاوت بين التلاميذ في التحصيل الدراسي خلال فترة الحجر الصحي عند بداية الجائحة في بلادنا، بعد قرار السلطات المختصة إغلاق جميع المؤسسات التعليمية واعتماد نمط التعليم عن بعد، إلا أن كل التلاميذ وقتها فرضت عليهم الدراسة عن بعد، بينما في الوقت الحالي الأمر مختلف عن تلك الفترة، فهناك من يدرس حضوريا وهناك من يدرس عن بعد.

وخلق الحديث عن غياب تكافؤ الفرص بين التلاميذ الذين يدرسون حضوريا ونظرائهم الذين يدرسون عن بعد في هذه الفترة ردود أفعال متباينة، وذلك على اعتبار أن الدراسة الحضورية وعن بعد يتزامن في هذه الفترة مع قرب نهاية الأسدس الأول من الموسم الدراسي وتبقى هذه الفترة لإجراء امتحانات المراقبة المستمرة والتي سيتم فيها اختبار التلاميذ في الدروس التي حصلوا عليها حضوريا.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد رصدت ما مجموعه 2596 حالة إصابة بفيروس كورونا بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بمختلف جهات المملكة، وذلك في الفترة الممتدة من 04 إلى 10 يناير الجاري.

وذكرت الوزارة في نشرتها الأسبوعية لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية، عبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”، أنه تم إغلاق “36 مؤسسة تعليمية عمومية و17 مؤسسة تابعة للبعثات الأجنبية بعد تسجيل حالات الإصابة بها، فيما تم تعليق الدراسة بـ131 فصلا دراسيا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد