إسبانيا تغازل المغرب من جديد

قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في معرض رده على أسئلة الصحفيين عن العلاقات بين بلاده والمملكة المغربية، إن “المغرب شريك استراتيجي لبلادنا”.

وحسب ما نشره موقع “سيوتاتف” الإسباني، لم يكشف سانشيز عن الإجراءات التي تقوم بها حكومته من أجل إعادة بناء العلاقات بين البلدين، بعد دخول زعيم الجبهة الإنفصالية إبراهيم غالي عقب دخوله الأراضي الإسبانية بجواز مزور تحت غسم “بنبطوش” وهو المطالب من طرف عدالتها على خلفية جرائم تعذيب تعرض لها مواطنون إسبان من أصول صحراوية.

وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، في كلمة له عقب زيارة له لـ”لاس بالماس دي غران كناريا”، حيث افتتح يوم الجمعة مركزا للشرطة الوطنية، إن “المغرب شريك غير عادي واستثنائي ومهم، لدينا علاقة صداقة توطدت بمرور الوقت والعلاقة تسمح بالتعاون لضمان الأمن بطريقة مناسبة”.

وتأتي التصريحات في وقت كشفت جريدة “إلباييس” الإسبانية عن مصادر دبلوماسية، شروع مدريد والرباط في مشاورات سرية في سبيل الخروج من الأزمة بين البلدين التي طالت لعدة أشهر، وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات بين الطرفين انتقلت من مستوى الوساطة إلى مستوى المشاورات المباشرة، مؤكدة أن مسؤولين إسبان، من بينهم سفير إسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، أجروا محادثات مع سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش، التي لا تزال موجودة في الرباط منذ استدعائها من قبل السلطات المغربية عقب الأزمة التي اشعلها زعيم الجبهة الإنفصالية. يشار ان قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراث، قرر أول امس الخميس، إغلاق وأرشفة الشكوى التي رفعتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEH) ضد زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالبة، إبراهيم غالي، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة ضد الإنسانية.

وحسب ما افاد موقع “إسبانيا بالعربي” فقد قرر القاضي سانتياغو بيدراث إلغاء الشكوى وذلك لتجاوز الجرائم المرتكبة العشرين عاما المنصوص عليها في القانون الساري آنذاك والتي يمنع التحقيق فيها بعد إنقضاء المدة المذكورة، وكذا ورود تناقضات في شهادات الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم بشأن مشاركة زعيم الجبهة الوهمية في أحداث الإبادة.

يذكر ان الشكوى المرفوضة الآن تم تقديمها في عام 2008 ضد ثلاثة عشر جنديا من جبهة البوليساريو لارتكابهم جرائم إبادة جماعية القتل والإصابات والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب والاختفاء المزعوم ارتكابها بين عامي 1975 و1990، ضد مواطنين مغاربة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد