إزالة الكربون، فرصة للمغرب ليصبح قطبا للطاقة المبتكرة

أكد رئيس لجنة الطاقات النظيفة التابعة لقطب التنافسية بالجمعية المغربية للمصدرين والمدير العام لإنجي شمال إفريقيا (Engie North Africa)، لويك جايجرت هوب، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن مجال إزالة الكربون يشكل فرصة بالنسبة للمغرب ليصبح قطبا للطاقة المبتكرة.

وأوضح المدير العام بمناسبة إطلاق سلسلة اللقاءات التي ينظمها بنك أفريقيا (BOA) مع الصناعيين ومنظوماتهم تحت شعار “إزالة الكربون، رافعة لتنافسية المقاولات المغربية”، أن إزالة الكربون يمكن أن يشكل بالنسبة للمغرب فرصة ليصبح قطبا للطاقة المبتكرة، ومزيلا للكربون بدرجة عالية، وستكون لدى المملكة كافة حظوظها في المستقبل في مواجهة الأسواق الدولية.

وأشار السيد جايجرت هوب أيضا إلى أن إزالة الكربون، هي بشكل عام، وسيلة لمراجعة مسلسل العمليات الصناعية والتفكير في كمية استخدام الطاقات المتجددة والخالية من الكربون، من حيث مسلسل العمليات المتسلسلة وإعادة استخدام المواد.

ومن جهتها، أشارت المديرة العامة لCluster Énergies renouvelables (EnR)، السيدة فاطمة الزهراء الخليفة إلى أن الأمر لم يعد يتعلق بخفض فاتورة الطاقة، بل الشيء المهم بالنسبة لتنافسية المقاولات، وخاصة المصدرة تتعلق بالأحرى، بخفض انبعاثات الكربون.

وأوضحت أن الإشكالية المطروحة تتمثل في تبني رؤية متكاملة عبر سلسلة القيمة بأكملها، وإيجاد وسائل من أجل تقليص المواد الأولية، ومراقبة استهلاك الطاقة، وإعادة تقييم المياه الصناعية والنفايات في المصادر الأولية، مؤكدة على أهمية المزج الطاقي من أجل إيجاد الحلول المناسبة للنشاط.

من جانبه، قال السيد محمد علوي الخبير في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) لبرنامج تمويل الاقتصاد الأخضر (Green Economy Financing Facility) وسلسلة القيمة الخضراء (Green Value Chain)، أن إزالة الكربون بالنسبة للمقاولة يمر عبر أربعة مراحل تبدأ ببلورة استراتيجية واضحة لإزالة الكربون واختيار موردين منخفضي الكربون.

وأوضح أنه من الضروري أيضا القدرة على وضع خط أساس من خلال تحقيق التوازن الكربوني للشركة ومنتجاتها، والتوفر على مخطط عمل وتنفيذ الإجراءات الفورية ذات الأولوية والإجراءات الاستراتيجية.

ومن جانبه، ركز مدير قطب سوق المقاولات ببنك أفريقيا، السيد أنس زرموني، على المبادرات التي أطلقها البنك، خاصة في ما يتعلق بمواكبة الشركات من أجل إزالة الكربون.

وفي هذا السياق، ذكر بأن المجموعة أطلقت سنة 2012، على الخصوص، أول مبادرة لها “BOA Energico” في السوق المغربية بهدف تمويل النجاعة الطاقية وفي 2015 أطلقت المجموعة العرض الأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط “MORSEFF” ، الذي يجمع بين التمويل والمساعدة التقنية بالإضافة إلى الدعم.

ومن جهة أخرى، أضاف أن بنك أفريقيا أطلق سنة 2016 منتج “كاب فالوريس” “Cap valoris” المخصص لإعادة تقييم النفايات والذي يقدم بالإضافة إلى التمويل والدعم التقني الخارجي في هذا المجال، خفض سعر الفائدة على هذا التمويل.

ومن خلال التزامه بتهيئة الظروف المواتية للنمو المستدام ومساهمته في تسريع الانتقال الطاقي لزبنائه، يؤكد بنك إفريقيا مرة أخرى مكانته كفاعل رئيسي في إقلاع صناعي أخضر في المغرب والتموقع في خدمة الاقتصاد الأخضر بهدف إحداث تأثير إيجابي على النسيج الإنتاجي الوطني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد