إذاعة طرفاية صوت أرهق المحتل وأخمده الصديق

تعد اذاعة طرفاية التي كانت تسمى بصوت التحرير والوحدة موجهة للساكنة التي كانت تحت الحكم الاسباني بالاقاليم الجنوبية تجربة مهمة في الحقل الإعلامي حيث مر من هناك اسماء كثيرة منها مصطفى العلوي .سعيد الجديدي.ماء العينين ماء العينين ومحمد جاد ووياه احمد الهيبةو التقني حزام محمد ” اذاعة طرفاية تشكل جزءا مهما من التاريخ لما لعبته من ادوار سياسية وقد أنشئت قبل المسيرة الخضراء بسنة اي عام 1974 وكانت اذاعة مقاومة بها كفاءات وطنية مهمة تعتمد في الاخبار على المذياع فقط حيث تغيب قصاصات الاخبار ولا الجرائد او اي مصدر للاخبار سوى إذاعة الرباط ” يقول ماء العينين ماء العينين احد رواد الاذاعة . كما اشتغل بالاذاعة بنعيسى الفاسي الذي بعدها اصبح مراسلا لاذاعة البي بي سي.

هذه الاسماء لبت نداء الملك الراحل الحسن الثاني بتاسيس اذاعة بطرفاية حيث نفذ التعليمات محمد بنهيمة الذي كان وزيرا للإعلام حيث كانت تتحدث بالعربية والإسبانية واللهجة الحسانية، لكي نشرح للناس قضية الصحراء” رغم الامكانيات الضعيفة لاذاعة طرفاية ورغم توفرها على جهاز دافع مهترىء فقد استطاعت ان تتصدى لاذاعة المستعمر الاسباني التي تبث من العيون وتعمل على تقوية الجانب الانفصالي بالمنطقة حيث خصص قسم باللهجة الحسانية في إطار الدعاية المغرضة ضد المغرب ” يقول احمد الباردي مهتم بالتاريخ الاعلامي .

هذا الصرح الاعلامي اندثر واصبح مقره منزلا للسكن فيما جهاز الدافع اصبح في ملكية شركة للاتصالات وبالتالي طويت صفحة من الاعلام المقاوم بالمغرب .
حيث انتقل العاملون بتلك الاذاعة الى العيون بعد الاستقلال وتولى محمد جاد منصب مدير الاذاعة ” استقبلنا بفرح الطاقم الاعلامي والتقني الذي كان يشتغل بطرفاية والذي احدث متاعب كبرى للاعلام الاسباني المستعمر ولقى هؤلاء منا الترحاب واصبحنا اسرة اعلامية واحدة قد قسمها المستعمر قسمين لتلتئم من جديد بفضل عبقرية الحسن الثاني رحمه الله ” يقول الحاج عبيد ماء العينين الذي اشتغل تقني زمن الاسبان وفترة الاستقلال.

اراد البعض ان يطوي صحة اذاعة قامت بدورها في اصال الرسالة لتندثر وتبقى حكايات مضت ماكان ان يكون لها ذلك.

المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد