علق الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية ” أمين السعيد” في تصريح للمصدر ميديا، عن آفاق تشكيل الحكومة المغربية المرتقبة، خاصة تشبت رئيس الحكومة بتشكيل الحكومة على شاكلة الحكومة السابقة، قائلا:”رئيس الحكومة يحاول رد شيء من الإعتبار لقواعده وتحالفاته وإختياره، بعدما تنازل وردخ لإبعاد حزب الإستقلال، و إنهزم في عملية رئاسة مجلس النواب”.
وأكد أمين السعيد على أنه ومن الناحية السياسية فتشكيل الحكومة يرتبط بإختيارات حزبية، تحدد غايات توافقاتها وإختياراتها، معتبرا أن تشبت رئيس الحكومة بمقترح تشكيل الحكومة وفق الأغلبية السابقة، هو محاولة من رئيس الحكومة لرد للإعتبار خاصة بعد أن زاد التخلي عن الإستقلال الحليف الإستراتيجي من تعميق أزمة اختيارات العدالة والتنمية، ودفع إنتخاب رئيس مجلس النواب، إلى الإحساس بخيبات الأمل، خاصة وأن مجموعة من المتتبعين إعتبروا أن الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار فرضوا رئيس المجلس على رئيس الحكومة.
وإعتبر السعيد على أنه ومن الناحية الدستورية فإن تأخر تشكيل الحكومة لا يطرح أي مشكلة، لإعتبار أن تشكيل الحكومة غير مرتبط بمدة زمنية محددة دستوريا، بخلاف التجارب المقارنة والتي تحدد مدة تشكيل الحكومة ما بين الشهرين أو ثلاث أشهر ، وهذ ما يفتح الباب أمام بنكيران لتشكيل الحكومة في أي وقت شاء، وهو ما يدفعنا إلى القول أننا حاليا لسنا أمام أزمة من الناحية الدستوريةزالتي قد تؤثر على سير المؤسسات الدستورية وتعرقل مسار الاختيار الديمقراطي، بل “نحن فقط أمام بوادر أزمة من الناحية السياسية”.