أحمد عياد الرشيدي، مخرج مصري شاب بزغ نجمه في الساحة المصرية في السنوات الاخيرة، بدأ مسيرته كمساعد مخرج في أحدى القنوات الفضائية ثم أصبح مخرج منفذ، كما اخرج العديد من الاعلانات والكليبات والبرامج التلفزيونية والافلام القصيرة، ليتجه بعد ذلك الى الاخراج السينمائي الذي أبدع فيه، في حوار خاص مع “المصدر ميديا” سيتحدث لنا عن فيلمه الجديد “ساحر النساء”، وعن وضع السينما المصرية في ظل أزمة كورونا.
تحدث لنا عن فيلمك الجديد “ساحر النساء”؟
ساحر النساء بالنسبة لي ليس مجرد فيلم، بل عبارة عن حالة مختلفة، لأنها موجودة وتعيش بيننا كما يرجعنا لزمن الفن الجميل بطريقة جديدة لأنني أناقش فيه المشاكل الزوجية والعاطفية بطريقة مختلفة عن كل الذي تم تقديمه سابقا، وذلك عن طريق لغز سيحير المشاهدين لغاية اخر الفيلم، كل شخص سيرى العمل وسيجد نفسه فيه لأن كل ما تقدم من خلال العمل هو يجسد حالات تعيش بيننا وتلمس قلوبنا قبل أعيننا.
كيف جاء اختيار الفنان محمد سليمان للقيام بدور البطولة؟
اخترته لأنني رأيت فيه كمخرج انها لائق ومناسب للشخصية، لأن الفنان محمد سليمان فنان مميز جدا وملتزم جدا في كل شيء وفي الجلسة التي جمعتني به رأيت انه يستحق المزيد من البطولات لأنه فنان موهوب بمعنى الكلمة.
وسوف تجمعنا بعض الأعمال الجديدة فى الفترة المقبلة الأنه يستحق ذلك.
ماذا يمثل لك هذا العمل؟
انطلاقة وشهادة ميلاد واثبات للذات فى ظل بعض التحديات.
وماهي الرسالة المراد توصيلها من خلال الفيلم؟
الحب والتفاهم الوحيدين الذين تبنى عليهما جميع العلاقات، بينما المال لا يستطيع شراء القلوب وأن الاختيار الخاطئ فى البدايات يدفع ثمنه الابناء في النهايات.
سنة 1958 تم انتاج فيلم بنفس عنوان فيلمك الجديد، أال تعتقد أنك قد تقع فخ المقارنة بين الاعمال؟
بالطبع لا، لأنه يوجد فرق كبير من حيث الفكرة عند اختياري الاسم ولم يكن لدي اي علم بوجود فيلم قديم بهذا العنوان ولكن اكتشفت ذلك وشاهدت الفيلم فيما بعد وقررت عدم تغيير الاسم لأنني مقتنع جدا ان النجاح والتوفيق من عند الله عز وجل، وأهم شيء الاختلاف
وتقديم شي مفيد والجمهور اصبح عنده وعي وثقافة كبيرة يقدر يقيم ويقارن ويحكم جيدا ونحن نبعد كل البعد عن فكرة الفيلم السابق والمضمون فالفكرة مختلفة والرسالة مختلفة.
كيف ترى السينما المصرية حاليا؟
السينما المصرية فى تدهور كبير وانهيار وذلك بسبب احتكار سوق السينما والتوزيع والقيود المفروضة والمنصات الالكترونية التي ستقضي على السينما خلال الفترات القادمة، بجانب المادة الفنية التي لا ترتقي للذوق العام.
هل ستسترد السينما العربية عافيتها بعد كورونا؟
المشكلة ليست فى كورونا والدليل على ذلك نزول افلام حققت ايرادات كبيرة فى ظل هذه الازمة ولكن كما قلت سابقا المشكلة في الاحتكار والقيود والمحتوي المقدم.
ما هي الصعوبات التي قد تعيق المخرج خلال عمله بشكل عام وخصوصا في ظل الاشتغال زمن كورونا؟
الصعوبات كتيرة جدا، خاصة انني انا المنتج والمخرج فى نفس الوقت بعض القيود المفروضة على تصاريح التصوير مما يعيقني كمخرج في أختيار انسب أماكن للتصوير، وتخوف بعض الفنانين من العمل فى ظل ازمة الكورونا مما تسبب فى تأجيل التصوير أكتر من مرة وتغير بعض الفنانين مثل مها أبو عوف وكلوديا حنا بسبب تخاوفهم من الاصابة بكورونا.
ما رأيك في السينما المغربية؟
السينما المغربية من ارقى السينمات لأنها تتطبع بالطابع الغربي ولكن أرى انها تحتاج الى التوسع من حيث تبادل الثقافات بين مصر والمغرب من خلال أفلام مشتركة وافكار جديدة مختلفة لكي تحقق انتشارا أكبر واوسع ليصل الى جمهور أكبر.