المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وهيئة المحامين بغرناطة يناقشان قضايا الهجرة في مجال المتوسط”

بشراكة مع المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، وهيئة المحامين بغرناطة، نظمت جمعية أصدقاء المغرب يوم الإثنين 27 يناير 2025 ندوة دولية بمقر الهيئة في وموضوع: “قضايا الهجرة في مجال المتوسط”

الجلسة الأولى ترأسها إسماعيل شكير رئيس جمعية اصدقاء المغرب.
مداخلة د. عبد الفتاح البلعمشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات أشار فيها إلى تثمين هذه الشراكة من قبل المجتمع المدني والأكايمي بالمغرب وإسبانيا، مؤكدا على المزيد من التعاون من أجل حماية حقوق وكرامة المهاجرين، خصوصا الذين يوجدون في وضعية غير قانونية، وضرورة استمرار العمل المشترك من الجانبين في اتجاه الدراسة والبحث والاقتراخ.

منوها إلى أن ملف الهجرة لا يمكن أن يكون مجالا للمنافسة أو الصراع بين البلدين كما حصل إبان الأزمة الأخيرة، بل والحاجة تبدو أكثر اليوم لهذا التعاون خصوصا أمام الانتعاشة التي تعرفها العلاقات الثنائية حاليا.

وأشار إلى ان المغرب وإسبانيا يشكلان نقطة تماس للهجرة الدولية، ما يحتم التفاوض بشكل مشترك مع المخاطبين الدوليين، خصوصا الاتحاد الأوروبي، والمنظمات المعنية بقضايا الهجرة، حتى يستفيد البلدان بقدر مساهمتهما في تدبير ومواجهة إشكالات ظاهرة الهجرة، وتحديدا الإستفادة من الإمكانات المادية واللوجيستية الضرورية للقيام بأدوارهما وضمان استمراريه أدائهما في المجال القانوني والاجتماعي والأمني والدبلوماسي عبر الممارسة الدولية الفعالة للبلدين على هذا المستوى.

من جانبها تطرقت أفريكا ماريا لوبيز، عن هيئة المحامين بغرناطة إلى التشريعات المتقدمة التي تم اعتمادها والتي هي في طور الإصدار خلال الأسابيع المقبلة، وقالت بأن البعد التشريعي مهم في مواجهة التعقيدات والإشكالات العملية التي تواجهها مسألة الهجرة ومشاكل المهاجرين بإسبانيا.

وأشارت إلى أن هذه التشريعات جاءت نتيجة لمشاورات مع شركاء دوليين وعلى رأسهم الحكومة المغربية، وتم الأخذ بمقترحات المملكة في هذا الباب، وتم إدراجها واعتمادها خصوصا في موضوع التأشيرات.

السيدة أمبارو أربال مارتين عن بلدية غرناطة، أشارت إلى أهمية مشاركة المجتمع المدني الممثل للمغاربة بغرناطة إلى جانب البلدية، من أجل الفهم المتجدد لقضاياهم ومشاكلهم، مؤكدة على عزم البلدية تطوير علاقتها مع الجالية المغربية نظرا للمكانة التي تحظى بها من جهة، ونظرا لمساهمتها الناجعة في التنمية المحلية.

كما عبرت عن انفتاح البلدية على مختلف المشاورات والمشاريع التي تخدم هذه العلاقة، بما فيها المشاركة في الفعاليات المدنية والنقاشات العامة كما هو الحال اليوم مع هذه الشراكة المنتجة في مقاربة موضوع الهجرة بحضور مؤسسات وهيئآت من الجانبين
#######
الجلسة الثانية عرفت مشاركة الدكتورة فتيحة الطالبي من الجانب المغربي، والسيد إغناسيو بيريدا رئيس مؤسسة مدرسة التضامن، الذي تطرق إلى مجموعة من الحالات الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها المهاجرين قبل التحاقهم نزلاء بالمؤسسة، وهم من جنسيات مختلفة ومنهم نسبة مهمة من المغاربة، وقال “لدينا قصص مؤثرة وأخرى محزنة نعايشها يوميا، وتطرق إلى بعض النماذج من هذه المعاناة، ما يحتم بشكل آني العمل أكثر لمواجهة التحديات الإنسانية لهذه الفئة من المهاجرين غير القانونيين.

فتيحة الطالبي أشارت إلى ان ظاهرة الهجرة تحتاج إلى عمل مشترك وهو ما أقر به وزير الداخلية الإسباني الذي أثنى على الدور المغربي، وأيضا كاتبة الدولة في الإدماج والشغل، التي قامت مؤخرا بزيارة للمغرب.

وأكدت الطالبي على ضرورة التدخل العاجل لوقف المعاناة التي تعيشها النساء المشتغلات موسميا في ضيعات الفراولة بإسبانيا، معتبرة ما يتعرضن له مناف لأبسط حقوق الإنسان، ومحملة المسؤولية للقطاعات المعنية التي كان عليها أن تواكب وتتبع أوضاع هذه الفئة التي تصل معاناتها إلى درجة فقدان الحياة كما حصل مع إحداهن جراء حادثة سير مؤلمة ومن المفارقات ان ذلك حدث يوم عيد الشغل.