وفد هام يمثل المغرب في القمة 18 لحركة عدم الانحياز

أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد محسن الجزولي، اليوم الجمعة بباكو، أن مشاركة المغرب في القمة 18 لحركة عدم الانحياز، تجسد التزام المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمبادئ الأساسية للحركة من أجل تعددية تضامنية وعادلة ومنصفة.

وأوضح السيد الجزولي، الذي يترأس الوفد المغربي المشارك في القمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاركة تأتي في سياق دولي معقد، مبرزا أن القمة توجه دعوة للدول الأعضاء في أكبر تجمع دولي بعد الأمم المتحدة، إلى التفكير في مقاربات مبتكرة لتوفير أجوبة جماعية لتحديات العالم المعاصر.

وأبرز أن المغرب يعتبر انعقاد القمة مناسبة جديدة للتأكيد على وجاهة مبادئ حركة عدم الانحياز، وأهمية العمل الجماعي للتفكير حتى يتم تكييف هذه المبادئ مع عالم متعدد الأقطاب، ومع التحديات المعقدة ومتعددة الأبعاد ،التي تتطلب مقاربات مبتكرة لتوفير إجابات جماعية لهذه التحديات.

وسجل أن قمة باكو، التي تعقد تحت شعار “التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة توافقية وملائمة لتحديات العالم المعاصر”، هي مناسبة للدول الأعضاء في الحركة، البالغ عددهم 120 دولة، لتبادل وجهات نظرها ومقارباتها بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتجديد التأكيد على التزامها بمبادئ “باندونغ” العشرة، وخاصة احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للبلدان.

وفي هذا الإطار، قال السيد الجزولي إن القمة تعد مناسبة للوفد المغربي للتذكير بالجهود الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إطلاق العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ومتوافق بشأنه لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن المتخذة منذ عام 2007.

وأبرز أن المغرب سيقدم آخر التطورات على مستوى الأمم المتحدة، ولاسيما لقاءي جنيف بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”، وطلب الأمين العام الأممي من المشاركين الأربعة البقاء منخرطين في هذا المسلسل بروح من الواقعية والتوافق حتى نهايته.

ويشارك المغرب في هذه القمة بوفد هام من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يضم سفير جلالة الملك في جمهورية أذربيجان، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومدير التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف بالوزارة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد