مخاوف من تفشي الكوليرا بعد استعمال مياه “الواد الحار” في سقي حقول فلاحية

عبر د. بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عن مخاوفه من تفشي مرض الكوليرا، نتيجة إقدام بعض الفلاحين على إستعمال مياه الصرف الصحي في سقي منوجاتهم الزراعية.

واكد الخراطي في تصريح للمصدر ميديا، أن مجموعة من المحطات التي تم إحداثها لمعالجة المياه العادمة بكل من  الفقيه بنصالح و واد زم وقلعة السراغنة، تشهد إعتماد مياه قنوات الصرف الصحي قبل وصولها إلى المحطة، وتحويل اتجاهها من أجل استخدامها في سقي المزروعات والمنتوجات الفلاحية.

وندد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بـ” الوضع المزري الذي تعرفه مجموعة من المناطق التي تعرف إعتماد مياه الصرف الصحي لسقي منتوجاتها الزراعية”، و”التي بدون شك توجه نحو الأسواق وتباع للمواطنين”.

وحمل الخراطي الحكومة مسؤولية الأوضاع المقلقة، قائلا: ” الحكومة لا تهتم بصحة المستهلك المغربي، خصوصا في ظل الخطر الذي أصبحت تفرضه بعض الأمراض المتنقلة غدائيا، “واش نتسناو تتبان عندنا الكوليرا عاد نبداو نغوتو””.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا عبارة عن عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا الضمية. وهو مرض يحدث بسبب الفقر ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بخدمات الصرف الصحي السيئة ونقص مياه الشرب النظيفة.

وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن استفحال ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة، بعد أن وقفت لجنة حكومية مختلطة، يوم الجمعة المنصرم، خلال زيارة ميدانية لأراضٍ فلاحية مجاورة لمحطة معالجة المياه العادمة، بضواحي مدينة قلعة السراغنة، على واقع إقدام بعض مستغلي هذه الأراضي، التابعة ترابيا للجماعة القروية “المربوح”، بإغلاق قنوات مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى المحطة، وتحويل اتجاهها من أجل استخدامها في السقي الزراعي، لري مختلف الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون، والمزروعات بالضيعات والحقول المجاورة للمحطة،والتي تصل مساحتها إلى حوالي 100 هكتار.

يذكر أن العديد من المتتبعين كانوا قد رجحوا أن إنتشار مرض الكوليرا بالجارة الجزائر، كان بسبب ري الخضر والفواكه بمياه الصرف الصحي، وهو ما رجحه أيضا إقدام السلطات الجزائرية على توقيف قرابة 1744 شخصا، من بينهم فلاحون، بعد تورطهم في قضايا مياه ملوثة، وإقرار وزارة الموارد المائية الجزائرية إعادة تفعيل جهاز شرطة المياه، وذلك بعد انتشار الكوليرا في عدة ولايات جزائرية، وسط شبهات بتلوث الخضار والفواكه بمواد غير صحية ومحظورة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد