محمد الأعرج يدعو الصحافة الورقية إلى رفع تحدي العولمة
أكد محمد الأعرج، وزير الثقافة الاتصال، أن التحولات الرقمية الجديدة ساهمت في ظهور إعلام جديد ومتطور يواكب التحولات الكبرى التي شهدها مجال الإعلام ببلادنا.
وقال محمد الأعرج، في معرض كلمته التي ألقاها، اليوم الجمعة، خلال ندوة حول موضوع: الفضاءات الإعلامية الجديدة: “فرص وتحديات” التي ينظمها مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان بشراكة مع مركز الأمم المتحدة للتوثيق والتدريب في مجال حقوق الانسان لغرب شرق آسيا والمنطقة العربية ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الانسان ووزارة العدل وبتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، أن الثورة المعلوماتية تفرض علينا اليوم الانتقال إلى مستوى آخر لفسح المجال لتعددية إعلامية رقمية، يلزم مواكبتها قانونيا وتنظيميا.
وأضاف نفس المتحدث أن التحديات الجديدة جعلت الوزارة منكبة على صياغة مشروع قانون جديد من خلال تطوير الإطار القانوني الحالي للاتصال السمعي البصري لضبط وتقنين المحتوى السمعي البصري على شبكة الأنترنيت، وتطوير كل ما يتعلق أساسا بحماية القاصرين والجمهور الناشئ تجاه المحتويات السمعية البصرية التي تحرض على العنف أو الكراهية، أو التي تمس باحترام كرامة الإنسان، أو بالحياة الخاصة.
ودعا وزير الثقافة والاتصال الصحافة الورقية إلى رفع تحدي العولمة والمضي بشكل متوازي مع الصحافة الإلكترونية، وذلك في التفاعل مع الأحداث والوقائع لتثبيت مكانتها وأدوارها في خدمة المجتمع وترسيخ ثقافة إعلامية بقيمها ومبادئها النبيلة كمرجعية في التوعية وتأطير الرأي العام”.
من جهته، أوضح محمد أوجار، وزير العدل والحريات، ورئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، في كلمته بالمناسبة أن الهدف من هذه الندوة هو تكريس الدور الإيجابي الذي تلعبه الفضاءات الإعلامية الجديدة على اعتبار أنها تحمل سمات هذا العصر وتناقضاته كلها بالإضافة إلى التصدي لكل أشكال خطابات العنف والكراهية والميز العنصري وتضليل الرأي العام.
ونوه وزير العدل بالترسانة القانونية الجديدة التي تعرفها بلادنا في الآونة الأخيرة والتي تهدف إلى حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وتواكب التطورات الرقمية الجديدة التي يشهدها المجتمع.