لقاء العثماني بوزير خارجية كوسوفو يثير زوبعة إنتقادات ومخاوف من رد فعل صربيا

أثارت قضية لقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بوزير خارجية كوسوفو “بهجت باكولي” على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، زوبعة إنتقادات ومخاوف من رد فعل  صربيا تجاه قضية الصحراء المغربية.

القضية إنتقلت إلى قبة البرلمان بعد ان وجه عبد اللطيف وهبي برلماني الاصالة والمعاصرة وبرلمانيين اخرين سؤالا شفويا الى وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة بخصوص  ما قد يترتب عن هذا اللقاء من تداعيات على قضية وحدتنا الترابية، في تضارب مع تحركات وزير الخارجية ناصر بوريطة في نفس الموضوع بعد زيارته في منتصف شهر شتنبر الماضي لصربيا وإجرئه محادثات مع نظيره إيفيكا داديتش وكذا رئيس الجمهورية أليكسندار فوسيتش.

وأكد وهبي ” ان الرأي العام الوطني صدم بتداول العديد من المنابر الإعلامية صورة للسيد رئيس الحكومة رفقة وزير خارجية كوسوفو، وذلك على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أقل ما يمكن أن يقال عنها كونها تثير العديد من الاستفهامات، علما أنه قبل هذا الحادث بأسبوع فقط، أكدتم، كوزير للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب لم ولن يعترف باستقلال إقليم كوسوفو عن صربيا، وهو الشيء الذي يمكن أن يمس بمصداقية مواقف الدبلوماسية المغربية بخصوص علاقاته الدولية، ونسائلكم عن الأسباب الكامنة وراء هذا التضارب في مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها؟”.

وفي الوقت الذي تحدث فيه وزير خارجية كوسوفو عن لقائه بسعد الدين العثماني وإجراء مباحثات مثمرة معه، نفى رئيس الحكومة المغربية ذلك، بعد أن رد بسرعة على تغريدة وزير خارجية كوسوفو بهجت باكولي على موقع تويتر، بتغريدة أخرى، قال فيها “خلال استراحة شاي ببهو المقر، ودون موعد محدد سلفا، التحق بي مسؤول من كوسوفو يشارك في أشغال الجمعية العامة”.

وكان رئيس دبلوماسية كوسوفو قد نشر تغريدة قال فيها إنه على هامش الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد “مباحثات مثمرة ” مع سعد الدين العثماني تناولت العلاقات بين المغرب وكوسوفو. مضيفا أنهما تناولا إمكانية “إقامة علاقات دبلوماسية” بين البلدين حتى “نعمل في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك…وأنه ” أثناء هذا اللقاء العابر، جددت التأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف المغرب بخصوص سياسته وعلاقاته مع دول البلقان”.

يذكر أن المغرب لا يتعرف بجمهورية كوسوفو التي أعلنت في فبراير 2008 من جانب واحد انفصاله عن صربيا، وهو ما رفضته بلغراد.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد