لجنة تقصي الحقائق تكشف حقائق صادمة حول فضيحة “زبل طاليان”

كشف تقرير اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول “ترخيص الحكومة باستيراد النفايات”، أن ارتكاز الحكومة على استيراد النفايات الخطرة وغير الخطرة على مشروع مرسوم 2.14.505، المصادق عليه في المجلس الحكومي، وغير المنشور في الجريدة الرسمية يعد خرقا قانونيا واضحا”، وأنه لم يتم الترخيص إلى حدود اليوم بحرقها، مما جعل الشحنة معلقة بمنطقة التخزين غير المؤهلة لحماية الفرشة المائية والهواء”، إضافة إلى “عدم توفر أي جهة مسؤولة ذات الصلة بالملف على نسخة من التقرير المنجز من طرف وزارة الداخلية في إطار التحقيق الذي قامت به حول عينة من الشحنة المستوردة من إيطاليا”

وأكد التقرير النيابي، الذي من المنتظر أن يناقش خلال الجلسة العامة المبرمجة اليوم الأربعاء على الساعة العاشرة صباحا بمجلس المستشارين، على ان الحكومة إزتكزت على استيراد النفايات الخطرة وغير الخطرة على مشروع مرسوم 2.14.505، المصادق عليه في المجلس الحكومي، وغير المنشور في الجريدة الرسمية يعد خرقا قانونيا واضحا”، ونبهت في خلاصة أخرى إلى “النقص المهول في الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية للشرطة البيئية مقارنة بالمهام الموكولة إليها، حيث لا يمكن ل 70 عنصرا من هذا الجهاز على المستوى الوطني، حسب تصريحات المسؤولين بالوزارة المعنية من إنجاز مهام التتبع والمراقبة بالنجاعة المتوخاة، خاصة في مجال تدبير النفايات المنتجة بالوحدات الصناعية”.

ودعت لجنة تقصي الحقائق إلى ضرورة تنسيق الحكومة في كل عمليات تصدير واستيراد نفايات غير الخطرة مع القطاع الوصي على البيئة، مع العمل على اتخاذ (الحكومة) قرار عاجل وواضح بخصوص الشحنة الإيطالية المحجوزة بمنطقة التخزين ببوسكورة.

ودعت اللجنة حسب ملخص التقرير الذي عرضته اليوم الثلاثاء بالجلسة العامة لمجلس المستشارين، إلى “دعم المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، بموارد بشرية كفأة وذات الاختصاص في المجال البيئي، ومده بإمكانيات لوجيستيكية للقيام بمهامه”، و”تمكين الشرطة البيئية من الوسائل البشرية، والإمكانيات اللوجيستيكية، ومن الحماية اللازمة التي تساهم في قيامها بمهامها بالنجاعة المطلوبة”.

يذكر ان شحنة النفايات الإيطالية “زبل الطاليان” التي وصلت إلى ميناء الجرف الأصفر بغية حرقها في مصانع الإسمنت، في عهد وزيرة البيئة في الحكومة السابقة حكيمة الحيطي، كانت قد أثارت ضجة عارمة وفضيحة مدوية، وضعت حكومة عبد الإله بنكيران في موقف لا تحسد عليه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد