فوضى المحطات الطرقية وجدل ارتفاع أسعار التذاكر من المسؤول؟

مع اقتراب حلول كل عيد أضحى تطفو ظاهرة “تشناق المواطنين” من خلال ممارسات يستغلها “الكوارتية” وبعض أرباب الحافلات، داخل محطات النقل الطرقي لاستنزاف الجيوب، وتحقيق أرباح لامشروعة، على حساب المصالح الاقتصادية للمغاربة.

ارتفاع الأسعار المصاحب لفترة الاعياد والمناسبات غالبا ما يستنكره المسافرون، فيما يوضح المهنيون أن بعض هذه الزيادات يدخل في اطار القانون، وبالخصوص ما تمنحه وزارة النقل للمهنيين من حق في زيادة 20 بالمائة من سعر التذكرة.

المصدر ميديا حملة سؤال فوضى المحطات الطرقية وجدل ارتفاع أسعار التذاكر من المسؤول؟، إلى بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الذي كشف أن هذه الممارسات اللامشروعة يلجأ إليها بعض مستخدمي شركات النقل الطرقي من خلال فرض تسعيرة مضاعفة أحيانا في خرق سافر للقوانين والضوابط الجاري بها العمل.

ودعا الخراطي المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية، و “رفض السلوكات التعسفية التي دأب على اعتمادها بعض أرباب، ومستخدمي حافلات النقل الطرقي لاستنزاف الجيوب، وتحقيق أرباح لامشروعة، على حساب المصالح الاقتصادية للمغاربة، خلال أيام عيد الأضحى.

واوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على أن العطل المتعلقة بالأعياد على وجه الخصوص كإحدى المناسبات التي يحقق فيها الطلب على وسائل النقل الطرقي ذروته القصوى، بالمقارنة مع الأيام العادية، تشهد انتشار الفوضى خارج المحطات الطرقية، واستغلال ضعف، ورغبة المستهلك المضطر إلى التنقل، وإلحاق الضرر بمصالحه الاقتصادية، واستنزاف جيبه باعتماد العديد من وسائل الاحتيال، و الخداع والتدليس من طرف أغلب أرباب، ومستخدمي حافلات النقل الطرقي بسبب الجشع،والبحث عن الربح اللامشروع، واستغلال ظروف العيد بحكم مجموعة من الاكراهات المرتبطة بالعادات والتقاليد المغربية التي تتميز بالتجمعات الأسرية، والعائلية خلال الاحتفاء بالأعياد الدينية، وخاصة عيد الأضحى الذي نعيش أجواء الاستعدادات الجارية لاستقباله في بحر الأسبوع القادم.

ونبه الخراطي ان ” تسعيرة خدمات النقل الطرقي محددة من طرف السلطات المعنية، وبالتالي يجب احترامها، والالتزام بضوابطها تحت طائلة تطبيق القوانين الجاري بها العمل في حق كل من أخل بمقتضياتها”، داعيا الجهات المعنية إلى ” تشديد الإجراءات الرقابية،والزجرية في حق المخالفين بغية وضع حد لكل السلوكات التعسفية،والتدليسية التي تلحق الضرر بمصالح المستهلكين خلال هذه المناسبة”.