شجرة الطلح رغم فوائدها مهددة بالانقراض لعبث الانسان بالاقاليم الجنوبية

تعد شجرة الطلح من اهم الاشجار بالاقاليم الجنوبية حيث توفر الغذاء للماشية وكذلك اوراقها تستعمل للدواء التقليدي بالاظافة الى افرازها الصمغ العربي الذي يعتبر هو كذلك نوع من الدواء التقليدي وتعتبر شجرة الطلح واحدةً من 160 نوعًا من الأشجار والشجيرات المتفرعة من عائلة البازيلاء أو الفاباسي، كما تتبع إلى جنس الأكاسيا وكانت الاقاليم الجنوبية تتواجد الالاف من هذه الشجرة التي تتلائم والطبيعة الصحراوية الا ان يد الانسان طالتها وعبثت بها لصنع الفحم ” تتعرض يوميا شجرة الطلع لتقطيع وصنع الفحم الخشبي الذي يعتبر من اجود الفحم ونظرا للطلب المتزايد عليه من طرف السكان لتهيىء الشاي فيتم الاجهاز على الاشجار ” يقول محمد السباعي مهتم .

وتُنتج شجرة الطلح الصمغ العربي بالغ الأهمية، إذ يعد الصمغ العربي تاريخيًا أحد أهم ركائز الاقتصاد بعض الدول كالسودان مثلا، كما يستخدم في الكثير من الصناعات المهمة؛ مثل صناعة الأدوية، والكيماويات، وحبر الصحف، وحتى الطعام، إضافةً لاستخدامه في العلاج التقليدي ” نستخرج العلك ( الصمغ العربي ) من شجرة الطلح حيث يباع في السوق بتمن يتراوح مابين 130 و160 درهما للكيلوغرام ويلقى اقبالا من اجل التداوي ومن اجل الحصول عليه نقطع المسافات الطوال قصد جلبه اما الاماكن القريبة فالشجرة الطلح تم القضاء عليها ” يقول عباس الوافي بائع الاعشاب.

هذه الشجرة قد اهملها المسؤولون عن القطاع الغابوي بحيث يغيب حراس الغابة بالاقاليم الجنوبية كما ان الكثير من الجمعيات التي تدافع عن هذه الشجرة لاتتوفر على الامكانيات والوسائل وحتى قانونية محاربة العابثين ” لايوجد حراس الغابة بالصحراء اللهم اسناد الامر لبعض اعوان السلطة للابلاغ عن التجاوزات التي تقطع الاشجار وغالبا لايحركون ساكنا ” يظيف عباس.

يعد شجر الطلح بالاقاليم الجنوبية للمملكة من إحدى النباتات الهامة التي تتواجد في المغرب ، حيث أنه يتمتع بالعديد من الفوائد كما أنه يدخل في العديد من الاستخدامات،ويستظل به المواطن الا ان ذلك لم يشفع له من يد العابثين الباحثين عن المال على حساب الطبيعة وتخريبها.

المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري