سعد قصة طفل امتنع عن المدرسة بعد تشوه وجهه

بكل الحزن والأسى تنفتح قصة من قصص الألم والمعاناة، “سعد” قصة طفل لم يتعدى الخمس سنوات، بدأت تفاصيل معاناة الطفل الذي كان مثل أقرانه، يملأ الحياة سعادة وإبتسامة، شهر رمضان الماضي، بعد ان تعرض الصبي لحادث سير امام منزله بالجديدة، لينقل على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى المدينة، لتشاء الأقدار أن يعود “سعد” إلى الحياة، لكن بعد ان فقد شبكة العين اليمنى، مما أفقده البصر، وتشوهات في كامل وجهه بعد 100 غرزة.

سعد وبعد شهور من المعاناة عاد من جديد يخطو خطواته الصبيانية، وبدأ يخرج للحي، لكن حالة وجهه المشوه، جعلت أقرانه يلقبونه بـ”الوحش”، ما أزم الطفل نفسيا، وجعله دائم البكاء والحزن والألم، ويرفض الذهاب إلى المدرسة خوفا من استهزاء أقرانه.

سعد رغم المعاناة والألم “برصاوي حقيقي”، لكن حالة تشوه وجهه تمنعه من الذهاب إلى المقهى لمشاهدة مباريات فريقه، خوفا من استهزاء مجتمع لا تأخذه لا رحمة ولا شفقة بحال صبي في الخامسة من العمر.

لكن الأمر حين تختلط قصة المعاناة والألم، بواقع حال الأسرة الفقيرة، التي لا يملك رب أسرتها دخلا قارا ” نهار يصور عشا ليلة ونهار  اخر مكيصوروش…”، الأسرة كابدت رغم الفقر والمعاناة، لكنها لم تستطع بدا من أن تطلق نداء إنسانيا للمحسنين، من أجل إخضاع الصبي لعملية تجميلية، وإعادة البسمة للملاك الصغير، الذي زادته حالته ألما في ألم، ومعاناة في معناة، بين واقع يرفض القبول به، وحال أسرة أنهكها الزمن.

تيليفون الاب ديال سعد 0615929512