خبير إقتصادي يكشف أسباب تفاقم العجز التجاري للمغرب

اعتبر الخبير الاقتصادي عمر الكتاني أن تفاقم العجز التجاري للمغرب، هو نتيجة للنمط الاستهلاكي الغير منطقي لا بالنسبة للدولة ولا للمواطنين، القائم على إستهلاك المنتوجات الأجنبية.

واكد الكتاني، في تصريح للمصدر ميديا، أن تفاقم نسبة العجز التجاري مرشح أن يتفاقم أكثر وأكثر نظرا لضعف الإنتاجية الوطنية التي تتضمن كلفتها جزءا مبنيا على الكلفة الحقيقية وجزء أخر منها، مبني على ممارسات غير قانونية.

وأضاف المحلل الاقتصادي “الدولة تعيش فوق طاقتها” شأنها في ذلك شأن اغلبية المواطنين، الذين يعيشون بنمط استهلاكي قائم على المديونية، وعلى استهلاك المنتوجات الأجنبية، وهو ما يؤثر ويدفع نحو عجز الميزان التجاري.

وأوضح الكتاني أن نمط الاستهلاك سواء لدى الفئات الغنية التي تستهلك ببذخ أو الفئات الفقيرة أو المتوسطة الدخل التي تستهلك هي الأخرى ببذخ، وتستهلك منتوجات أجنبية تساهم بشكل كبير في تفاقم العجز التجاري، وهو سلوك غير منطقي وغير طبيعي لا يخدم الاقتصاد الوطني، خصوصا أن 90% من المنتوجات المستهلكة يتم استيرادها من الخارج.

وكان مكتب الصرف قد كشف بأن العجز التجاري للبلاد تفاقم بنسبة 7.8 في المائة ليرتفع إلى 100.8 مليار درهم في متم يونيو 2018، مقابل 93.5 مليار درهم سنة قبل ذلك، موضحا من خلال مذكرة حول المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية لشهر يونيو، أن هذا التفاقم يعزى إلى الارتفاع الملحوظ في الواردات (21.6+ مليار درهم) بنسبة أكبر من النسبة التي سجلتها الصادرات (14.3+ مليار درهم).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد