حزب “نداء تونس“ الحاكم يعلن انتهاء التحالف “عمليًا” مع حركة النهضة الإسلامية

أعلن حزب “نداء تونس“، الحزب الحاكم بالبلاد، اليوم الأربعاء، عن انتهاء التحالف “عمليًا” مع حركة النهضة الإسلامية، شريكته في الائتلاف الحاكم، وذلك عقب انهيار “التوافق” بشأن عملية تنصيب رؤساء البلديات، لا سيما بلدية تونس التي آلت أمس إلى مرشحة “إخوان تونس” سعاد عبد الرحيم.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة “نداء تونس” منجي الحرباوي في تصريحات لإذاعة “شمس أف أم” المحلية:” لقد اتّضح بالكاشف أننا أنهينا التحالف مع النهضة من خلال نتائج الانتخابات البلدية، في مختلف مناطق البلاد”.

وعلّق الحرباوي، على فوز مرشحة حركة النهضة سعاد عبد الرحيم برئاسة بلدية تونس يوم أمس الثلاثاء، قائلًا: “إنه تم إجراء مشاورات واتفاقات مع بعض الأطراف للتحالف في انتخابات رئاسة بلدية تونس لكنها فشلت في الأخير”.

وأوضح منجي الحرباوي، أن الجبهة الشعبية كانت من بين الأطراف التي تم الاتفاق معها، رافضًا الكشف عن بقية الأطراف الأخرى، واكتفى بالقول، ” اتفقنا مع الأحزاب الأخرى التي ترفض أن تؤول رئاسة بلدية تونس لحركة النهضة”.

وأقر الحرباوي، بوجود عدة أسباب وراء فشل “نداء تونس” في عدد من البلديات معلّلًا ذلك بقوله إن حزبه “يواجه آلة حركة النهضة التي تملك المال والتنظيم إضافة للاستحواذ على مفاصل الدولة”، وفق تعبيره.

واعتبر الحرباوي، أن “تشتت الطيف الديمقراطي الحداثي والمعاصر أسفر عن هذه النتائج”.

ومنذ فترة ليست قصيرة، ترصد الدوائر السياسية في تونس العديد من المؤشرات التي تقول إنها تنبئ باقتراب فك الارتباط بين شريكي الحكم، نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية، بعد سنوات من التحالف الحاكم فيما بينهما.

وقال مراقبون تونسيون في تصريحات لـ”إرم نيوز”: إن الحزبين ربما يكونان غير قادرين على مواصلة التعتيم على الخلافات القائمة بينهما، رغم استمرار ذلك لمدة عامين ونصف العام من التحالف.

ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه حزب “نداء تونس” مشاورات واسعة لتشكيل ما وصفها بـ”جبهة عريضة” ضد حركة النهضة التونسية، في خطوة واضحة تؤشّر لتصدّع العلاقة بين الحزب الحاكم، الذي أسّسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، و”إخوان تونس“.

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد