جانح البيضاء “ليس منحرفا ولا مجرما” وإنما طبيب “ضحية ظروف” 

 عكس التوقعات التي كانت تصف مهدد المارة بسكين من الحجم الكبير، والذي  أطلق عليه رجال الأمن الرصاص، صباح أول أمس الثلاثاء (31 أكتوبر) في الدار البيضاء، بـ”المشرمل” الذي يتعاطى حبوب الهلوسة، إتضح أن الشاب “ليس منحرفا ولا مجرما”، بل تلميذ طب في السنة ما قبل الأخيرة للتخرج، منعته إصابته بمرض نفسي مزمن من إستكمال دراسته.

وحسب ما كشفت عنه صفحة “مدمار” على الفايس بوك، التي تهتم ب”نضالات” الأطباء، فإن الشاب “ليس منحرفا ولا مجرما”، وإنما “كان ضحية الظروف”.

وأضافت الصفحة أن “الطب، كدراسة ومهنة يطبعها التوتر، عندما يجتمع مع الفقر قد يؤدي إلى كوارث في ظل غياب تعويض مالي حقيقي عن المهام التي يؤديها الأطباء الخارجيون في سنة 6 و7 طب والذين يعملون أكثر من الموظفين، ولكنهم يضطرون لطلب النفقة من آبائهم، مما يولد ضغوطا نفسية كبيرة جدا”.

وشددت الصفحة ذاتها على أن ” الكل يشهد له بأخلاقه وحسن سيرته وسلوكه ومثاليته واجتهاده ولا أحد كان يشعر بمعاناته. شيء مؤسف ومحزن ويدمي القلب ماشاهدته في مقطع الفيديو وصور الشاب مع زملائه في التداريب بعيون متفائلة تتطلع إلى المستقبل بكل أمل وكذا صور بدلة العمليات والسماعة الطبية وكتب الطب في جنبات بيته… كل هذا هوى كبروج رملية شيدت على شاطئ البحر مع أول موجة. أقترح أن يتم وضع خلية نفسية في كل مستشفى جامعي هدفها مرافقة وتتبع من يعانون في صمت حتى لا يصلوا إلى مالايحمد عقباه”.

وكانت  عناصر الشرطة في منطقة أمن أنفا في الدار البيضاء، اضطرت في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، إلى استخدام سلاحها الوظيفي في محاولة لتوقيف شخص جانح في وضعية غير طبيعية، وتظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك بعدما كان يحمل سكينا في وضعية شكلت تهديدا حقيقيا وجديا لأمن المواطنين وعناصر الأمن.
.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد