تنظيم ورشة حول الجهوية المتقدمة بمدينة الداخلة
العيون : المحجوب الانصاري
تحضيرا للمناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، المقرر تنظيمها بمدينة أكادير يومي 20 و21 دجنبر الجاري تم بالداخلة اليوم الاثنين تنظيم ورشة تهدف إلى المساهمة في إغناء المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذه المناظرة، خاصة فيما يتعلق بالإطار القانوني للجهوية المتقدمة، ونقل الاختصاصات، وتقييم السنوات الأولى من تنفيذ هذا الورش، كإطار جديد للحكامة الترابية.
وبهذه المناسبة، قال والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، إن تنظيم هذه المناظرة الأولى يشكل فرصة سانحة للمنتخبين الجهويين والمشاركين في أشغالها لتقييم التجربة المغربية بعد أربع سنوات من تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وإبراز الإنجازات والحصيلة، واقتراح إجراءات عملية وتنظيمية واقعية وقابلة للتنفيذ تساهم في تجويد التنزيل الأمثل لهذا الورش المهيكل.
وأكد أن الجهوية المتقدمة تشكل ورشا إصلاحيا هيكليا يهدف باستمرار إلى تسريع وتيرة التنمية المحلية في إطار مبادئ التعاون والتضامن والمشاركة، كمستجدات دستورية وآليات للتنظيم الترابي الجديد، لاسيما بعد الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والجهوية لشتنبر 2015، كمحطة مؤسسة للانطلاق الفعلي لتنزيل هذا الورش.
وأبرز السيد بنعمر الدور المحوري الذي أناطه المشرع بالجهة والمتمثل أساسا في النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة، وتحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية، وتيسير توطين الأنشطة المنتجة للثروة والشغل، والتسويق الترابي للمجال الجهوي كفضاء لتحقيق التنمية وخلق الثروة.
وأضاف أنه بالنظر إلى مكانة الصدارة التي تتبوأها خلال عمليات إعداد برامج التنمية الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب وتنفيذها وتتبعها، فإن الجهة ملزمة بمواكبة التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة، والعمل على بلورتها على المستوى الجهوي، انسجاما مع التوجهات والمبادئ الواردة في الميثاق الوطني للاتمركز الإداري.
من جانبه، قال رئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، إن هذا اللقاء التحضيري يندرج في إطار النهج التشاركي والتشاوري الذي يهدف إلى ضمان انخراط فعال لكافة الفاعلين على المستوى الجهوي والمحلي، ومشاركتهم في دراسة المواضيع المقترحة للورشات الست المقرر تنظيمها بمناسبة انعقاد هذه المناظرة.
وأكد السيد ينجا أن تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة هو تجسيد للإرادة الملكية السامية، وتعزيز للتراكمات الإيجابية المسجلة منذ اعتماد اللامركزية كخيار سياسي للبلاد وتكريس لخيار التنمية المستدامة والمندمجة، فضلا عن أنه يستهدف تحقيق الديمقراطية المحلية عبر إشراك الساكنة في تدبير شؤونها من خلال المجالس المنتخبة.
وأضاف أن الجهوية المتقدمة هي كذلك تكريس لإصلاح يتوخى في العمق إعادة توزيع السلطة السياسية والاقتصادية بين السلطة المركزية والجماعات الترابية عن طريق جعل الجهوية في صلب السياسات العمومية، التي من شأنها إفراز نخب محلية ذات كفاءة عالية في تسيير الشأن المحلي، وتبني مبادئ الحكامة الجيدة.
بعد ذلك، قدم رئيس قسم الجماعات المحلية بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب عرضا تطرق من خلاله إلى الإطار العام للمناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة (البرنامج العام والأهداف المتوخاة وعدد المشاركين..)، في حين قدم المدير العام للمصالح بالجهة الخطوط العريضة للورشات الموضوعاتية الست التي سيتم تنظيمها خلال هذه المناظرة.
تجدر الإشارة إلى أن تفعيل ورش الجهوية المتقدمة انطلق مع انتخابات أكتوبر 2015 وإحداث مجالس جهوية جديدة في إطار القانون الأساسي رقم 14-111 المتعلق بالجهات، الصادر في يوليوز 2015