بن شماش: أنا حريص على وحدة البام، ومنفتح على كل المبادرات الجادة من أجل مصالحة شجاعة

كذب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد حكيم بن شماش الأخبار الرائجة عن إغلاق قنوات الحوار الداخلي بالحزب، وأنه كأمين عام سبق له أن تصالح مع الجلاد، فكيف تصعب عليه المصالحة مع من يتقاسم معهم الانتماء لنفس المشروع السياسي؟.

ونبه بن شماش، في تصريح صحافي، قيادات ومناضلات ومناضلي الحزب إلى أن هناك من يشتغل ليل نهار من داخل الحزب ومن خارجه على تسميم الأجواء وعلى إدامة حرب الاستنزاف.

وشدد الأمين العام على أنه حريص على وحدة الحزب انطلاقا من المسؤوليات الملقاة على عاتقه ، وأنه كان ولا يزال مع الحوار البناء في إطار المؤسسات وباحترام القوانين وقيم الحزب، وأنه يتشبث بوحدة البام، وأعطى الدليل على ذلك بتقديمه، في فترات سابقة، لتنازلات من أجل وحدة الحزب ورص صفوفه، مشيرا إلى الانتصار للحكمة والعقل وتغليب منطق المؤسسة الحزبية على المصالح الشخصية من شأنهما أن يعيدا لحزب الأصالة والمعاصرة توجهه ليلعب دوره كاملا في ظل التحديات التي تنتظر بلادنا تنزيلا لمضامين الخطب الملكية.

وأعاد بن شماش التذكير بالأسئلة الكبرى التي طرحها جلالة الملك في أكثر من عشرين خطابا ساميا على الطبقة السياسية والتي بقيت في معظمها عالقة بدون جواب متسائلا: هل سنواجه التحديات المختلفة؟ وهل سنذهب للانتخابات المقبلة بالدوس على قوانين الحزب والبلد والتمرد على الضوابط التنظيمية وبتجمعات يجيش لها الجمهور وكل من هب ودب؟، إذا كان الأمر كذلك-يجيب بن شماش-فأنا غير مستعد.

وأضاف بن شماش أن البام بحاجة اليوم إلى سلام الشجعان، ولكن الواجب والصراحة تقتضي الاعتراف بوجود أمراض داخل الحزب، فلا بديل عن تخليق البام وتطهير صفوفه من الانتهازيين والمفسدين: ذاك هو سبيلنا نحو انبعاث جديد، يقول الأمين العام.

وينادي بن شماش، في ذات التصريح، بالحوار والمصالحة، ولكن ليس بمنطق الترضيات والتوافقات تحت الطاولة بل عبر خطة متكاملة ، بعد مشاورات وانضاج كل شروط نجاحها، تفضي إلى ميثاق معلن سيعرض على مؤسسات الحزب وعلى كل مناضلاته ومناضليه، بدون استثناء، من أجل توجه جماعي نحو المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد