بعد ميركل..بوتين يتحدى ترامب ويوافق على التعامل مع تركيا بعملتها الوطنية الليرة

عبرت روسيا عن إستعدادها للتعامل التجاري مع تركيا بعملتها الوطنية “الليرة”.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الإثتين 13 غشت 2018، إن ” روسيا ترغب أن يكون التبادل التجاري مع تركيا بالعملة الوطنية، ولابد من دراسة الأمر بعناية”.

وجاء رد بيسكوف، خلال تصريحات صحفية تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استخدام تركيا العملة الوطنية في التبادلات التجارية الدولية.

وأضاف بيسكوف أن روسيا تدعم استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية، وتقوم منذ فترة طويلة بدراسة الأمر على أعلى المستويات.

وأشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً سبق له أن طرح استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية الدولية.

وكانت الليرة التركية قد واصلت تراجعها أمام الدولار الأمريكي، خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، حيث فقدت نحو 20% من قيمتها أمام العملة الخضراء، عقب خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تركيا.

ومع التراجع الجنوني الذي شهدته الليرة التركية خلال تعاملات الجمعة، والتي بلغت 20%، أصبحت مجمل ما فقدته الليرة التركية من قيمتها 75% منذ 8 أشهر من العام الجاري.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، مسجلًا 6.83 ليرة تركية للمرة الأولى، ليعلن دخول الليرة التركية في أزمة خطيرة. وسجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا قدره 180 قرشًا خلال 5 أيام فقط.

كما سجل اليورو ارتفاعًا جنونيًا أمام الليرة التركية، ليصل إلى مستوى 7 ليرات و55 قرشًا، بزيادة قدرها 20%. أما الذهب فقد حلَّق أيضًا مرتفعًا بزيادة 20%، ليصل الجرام الواحد إلى 249 ليرة تركية.

وفي ذات السياق، شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن نسف استقرار تركيا الاقتصادي ليس في مصلحة أحد، لكن يجب على أنقرة فعل كل ما بوسعها بغية ضمان استقلالية بنكها المركزي.

وذكرت ميركل، أثناء مؤتمر صحفي عقدته اليوم الإثنين في برلين، أن ألمانيا ترغب في أن ترى تركيا دولة مزدهرة اقتصاديا، قائلة إن ذلك يتوافق مع مصالح برلين.

وكان  وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير، قد إعتبر يوم الأحد الماضي، أن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات التركية والصينية يمكنها أن تضر بالاقتصاد العالمي، مشددا على أن  تركيا بالنسبة لأوروبا تعني “الأمن والموثوقية”.

وأضاف الوزير الألماني ، أن بلاده تعمل مع أنقرة بشكل “عظيم” في مسألة الهجرة وترغب في تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا، وأنه مسؤول عن مصالح أكثر من 7 آلاف شركة ألمانية تعمل في تركيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه يرتب لزيارة سيجريها برفقة وفد موسع في  أكتوبر المقبل للقاء وزيري الاقتصاد والطاقة.

وبدوره أشاد وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، بتصريحات الوزير الألماني والتي إنتقد فيها فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسوما على الواردات التركية وأدت لتراجع حاد في أسعار صرف الليرة، قائلا عبر تغريدة على حسابه في تويتر: “أقدر تصدريحات السياسيين الذين يعملون بحسن نية، ويدافعون عن الدبلوماسية التي ستعزز ثقة الشعب التركي في علاقتنا مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد