بعد العيون والسمارة الوسيط الأممي يلتقي بمنتخبي وحقوقي الداخلة

حل “هورست كوهلر” المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة اليوم 30 يونيو 2018 بمطار مدينة الداخلة قادما اليها من مدينة العيون حيت التقى هناك بمنتخبين ومسؤولين وفاعلين مدنيين في إطار جولة تقوده إلى المنطقة لمدة عشرة أيام.

وقد استقبل المبعوث الأممي  “هورست كوهلر” بمدينة الداخلة من طرف والي الجهة لامين بنعمر مرفوقا  برئيس المجلس البلدي صلوح الجماني والوفد المرافق من شخصيات مدنية وعسكرية حيث عقد اجتماع حضره عن الجانب المغربي كل من والي جهة الداخلة وادي الذهب السيد “الأمين بنعمر” والسيد “عمر هلال” سفير المملكة المغربية بمنظمة الأمم المتحدة، والسيد “حميد” العامل المكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو .

وقد تطرق الجانبان خلال الاجتماع للأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية بالجهة ، كما قدم الجانب المغربي عرضا مفصلا حول الاوراش التنموية التي تعرفها الجهات الجنوبية الثلاث ، والجهود المبدولة لخلق قطب اقتصادي خاص بجهة الداخلة ،كما اوضح المنتخبين عن الجهة انهم يمارسون صلاحياتهم وفق  تفويض الساكنة لهم وان الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل يحفظ كرامة الصحراوين ويصونها .

كما التقى مساء اليوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر بممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الداخلة أوسرد، حيث قدم له الرئيس بحضور فعاليات حقوقية ناشطة على مستوى الجهة بسطا تفصيليا للوضع الحقوقي في الصحراء المغربية،  المكتسبات الحقوقية المحققة في هذا الصدد بجهة الداخلة وادي الذهب بصفة عامة، كما أحاطه علما بآليات وعمل ودور اللجنة التي تحظى بصلاحيات واسعة لمراقبة ومتابعة وضع حقوق الإنسان، وعملها اليومي الدؤوب لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز القيم الكونية والحقوق المكفولة قانونا ودستورا بالمملكة المغربية.

وكان المتحدث باسم الامين العام الأممي فرحان حق قال إن الزيارة تهدف إلى  “تعميق فهم كوهلر للواقع الميداني، وبحث سبل المضي قدما في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2414
”.
ويؤكد القرار 2414، الذي تم اعتماده أواخر أبريل الماضي، على ضرورة “إحراز تقدم في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء المغربية”.
 
كما طلب القرار من الدول المجاورة “تقديم مساهمة هامة في العملية السياسية والانخراط بشكل أكبر في المفاوضات”.