كشف الحسين اليمني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، معلقا على قرار الحكومة بالزيادة في نسبة الضريبة المفروضة على القيمة المضافة بالنسبة للمحروقات في مشروع قانون المالية 2018، وتزامنها مع الإرتفاعات الدولية المرتقبة، مؤشرات ” تنذر بوضع إجتماعي صعب لن يستطيع المواطن تحمله…”.
واكد اليمني في تصريح للمصدر ميديا، على أن المواطن لن يستطيع تحمل الوضع، وأن الحكومة مدعوة لإعادة النظر في صيغ الدعم، وإرتفاع الأسعار الغير متحكم فيها، والزيادات التي تهم الفترة ما بين 10 إلى 14 من كل شهر، بنسبة 4% والتي تكشف حسابيا عن زيادات تصل تقريبا إلى 35 سنتيم في الكازوال و45 في البنزين الممتاز، وهو ما ينذر حسب ذات المتحدث “بوضع إجتماعي صعب”، قائلا: “الأمور اليوم إنقلبت رأسا على عقب، فبعد ان كان صندوق المقاصة يدعم المواطنن أصبح المواطن هو من يدعم صندوق المقايسة”.
واضاف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، على أن أي إرتفاع دولي سيكون له تأثير مباشر على إرتفاع سعر البترول المعمول به في المغرب، والتي إعتبر أسعارها أسعارا مبالغ فيها، بسبب تحكم مجموعة من الموزعين في سوق المحروقات.
وربط اليمني الإرتفاع الدولي لأسعار البترول بظاهرة تنظيم “داعش”، مؤكدا أن إنتهاء تنظيم داعش سيعيد اسعار البترول إلى وضعها العادي.
وكانت الحكومة قد قررت الرفع من نسبة الضريبة المفروضة على القيمة المضافة بالنسبة للمحروقات في مشروع قانون المالية 2018، والتي تزامنت مع توقعات البنك الدولي، الذي كشف في بيان له صدر يوم الخميس، عن توجه لإرتفاع أسعار النفط إلى 56 دولارا للبرميل سنة 2018 عوض 53 دولارا حاليا، وذلك نتيجة للتزايد المطرد في الطلب، وخفض الإنتاج المتفق عليه بين البلدان المصدرة للنفط، واستقرار النفط الصخري الأمريكي.