المغرب يعزز مجهودته في مجال تعزيز الطاقات البديلة من خلال تدشين المحطة الريحية “خلادي”

أبرز الرئيس المدير العام للمجموعة السعودية (أكوا باور) بادي بادماناثان، أن تدشين المحطة الريحية “خلادي”، يوم أمس الجمعة بطنجة، يعد بمثابة اعتراف بجهود المغرب في مجال تعزيز الطاقات البديلة، ويتماشى مع السياسات العمومية البيئية التي تنخرط فيها المملكة.

وقال السيد بادماناثان، خلال مؤتمر صحفي عقب تدشين المحطة الريحية، التي أنجزتها المجموعة السعودية باستثمار قدره 1.7 مليار درهم، بمشاركة المصرف الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، .. ” نعتبر أنفسنا محظوظين بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المغرب من خلال تنفيذ مقاربة طاقية فعالة وصديقة للبيئة والتي تعمل على تقوية التزود الموثوق بالكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة”. وأضاف أن “المغرب غني بموارد متجددة مما يتيح له تقليص فاتورة استيراد الوقود والحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي للعقود القادمة”، معبرا عن سعادته بهذه المبادرة لتزويد السكان والصناعيين بالطاقات المتجددة بأقل سعر ممكن وتقديم قيمة مضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد والجماعات التي توجد فيها محطات الطاقة.

وأكد مسؤول المجموعة أن (أكوا باور) تنخرط بشكل تام في رؤية المملكة وكذا تلك التي تنهجها الأمم المتحدة بشأن المناخ والتنمية المستدامة، معتبرا أن المشروع يتماشى تماما مع رهانات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، على ضوء تنظيم المغرب لمؤتمر (كوب 22).

من جهته، وصف مدير الطاقة والخدمات الطاقية بالمصرف الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، هاري بويد كاربنتر، السياسة البيئية للمملكة بـ”الناضجة”، لكونها تعمل بلا كلل على وضع الأسس لحكامة إيكولوجية أفضل وعلى إعادة تجديد ترسانتها القانونية قدر الإمكان.

كما اعتبر المشروع بأنه “تاريخي” لكونه لا يقتصر فقط على الدعم الحكومي المباشر بل على تدخل الفاعلين الخواص الذين سيوفرون الكهرباء في بيئة تنافسية.

كما سلط مسؤول البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الضوء على استراتيجية المغرب لمكافحة الاحترار المناخي وتعزيز الطاقات المتجددة وتحقيق التنمية المندمجة.

وستقوم المحطة الريحية، التي أنجزتها المجموعة السعودية (أكوا باور) في المنطقة الواقعة بجبل صندوق، على بعد 30 كلم من طنجة، بإنتاج حوالي 370 جيغاوات، حيث ستزود، بشكل رئيسي، كبار الزبناء الصناعيين. ويعادل إنتاج هذه المحطة من الكهرباء متوسط الاستهلاك السنوي لمدينة يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد