الفاتحي: تقرير الإتحاد الإفريقي قطع الطريق على جبهة البوليساريو ووضع حدا لمزايداتها

إعتبر  عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية، أن التقرير الذي قدمه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، امس الأحد، إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، قطع الطريق على جبهة البوليساريو، ووضع حدا لمزايداتها من داخل الإتحاد الإفريقي.

وأكد الفاتحي في إتصال للمصدر ميديا، أن التقرير كان متوازنا بعد ان كرس أسبقية مسلسل الأمم المتحدة في تدبير قضية الصحراء، من خلال فقرته 20 التي نصت على: “ضرورة أن يدرج الاتحاد الإفريقي مسعاه في إطار دعم معزز لجهود الأمم المتحدة، من أجل زيادة فرص نجاحها…”، منتصرا بذلك  للطرح المغربي الذي يجعل من الأمم المتحدة الطرف الأساسي والرئيسي لتسوية نزاع الصحراء المغربية.

واضاف الخبير في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية، أن تاكيد الاتحاد الإفريقي على ان دوره ينبغي أن يهدف إلى مواكبة جهود الأمم المتحدة ودعمها، يعتبر إنتصارا للمملكة التي نبهت المجلس من خلال رسالته  على ان المجلس بقبوله بعضوية البوليساريو بلجانه أفقدته حياده إتحاه قضية الصحراء المغربية، وهو ما أثير صراحة داخل التقرير الذي شدد على أن  أجهزة الاتحاد الإفريقي الأخرى، وخاصة تلك التي تم استغلالها من طرف خصوم المغرب من قبيل مجلس السلم والأمن، غير معنية بمعالجة هذه القضية.

واوضح الفاتحي أن الإتحاد أصبح واعيا أكثر من ذي قبل على ان قضية الصحراء المغربية أصبحت قضية تعيق جهود الاندماج في إطار اتحاد المغرب العربي، والجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الإقليمي على نحو أكثر فعالية، وأن الواقع اليوم أصبح يدعو إلى إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، والذي أصبح عائق أمام تحقيق التقدم والتطور الإقتصادي والإجتماعي المغاربي.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، قد قدم، يوم أمس الأحد، تقريرا إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المجتمعين في جلسة مغلقة في نواكشوط، بعد أن تم تكليفه بإنجازه طبقا للقرار 653 الذي اعتمدته دورة يوليوز 2017، يوم أمس الأحد، أكد في مجمل فقراته على أسبقية المسلسل الأممي في تدبير قضية الصحراء المغربية، وهو ما إعتبر ضربة قاضية للجبهة، وموقفا وضحا ينهي مناوراتها من داخل الإتحاد الإفريقي ولجانه.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد