العثماني: “الله يجازيكم بخير لي ماعندو أي أمر ضروري فلا يخرج”

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، أن الوضعية الوبائية ببلادنا لاتزال في الدرجة الأولى، مشيدا “بالتعبئة الوطنية جد المهمة وغير المسبوقة التي تعرفها بلادنا تفاعلا مع انتشار وباء كرونا “كوفيد-19″، قائلا: “الله يجازيكم بخير لي ماعندو أي أمر ضروري فلا يخرج”.

ونوه رئيس الحكومة، خلال انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، “بتفاعل مكونات الشعب المغربي بمختلف مشاربه ومواقعه ومسؤولياته مع هذه المبادرة الملكية السامية، إذ هناك من ساهم في الصندوق بمجرد الإعلان عنه، وهناك من طالب بمعرفة الطريقة لكي يساهم، وهناك مؤسسات وطنية من مختلف المستويات رسمية ومدنية وشعبية داخل المغرب وفي الخارج، تعبأت بشكل تضامني كبير. وهذا يوضح السيد رئيس الحكومة، “يعكس المعدن النقي والطاهر والطيب للشعب المغربي العظيم، فتحية للجميع، وهذا يعطينا الأمل الكبير في أننا سنتجاوز إن شاء الله هذه المرحلة الصعبة دوليا وإقليميا ووطنيا بالأمل والتفاؤل وبالإيجابية، وسننطلق من جديد بعد مرور الجائحة”.

وأضاف االعثماني، “أنه رغم الوضعية الوبائية التي لاتزال في الدرجة الأولى، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما سيقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة، علما أن الحالات في تزايد، كما سجلت منذ ليلة أمس الأربعاء 18 مارس 2020، حالات انتقال الوباء داخل الوطن”.

وشدد رئيس الحكومة “على ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها بلادنا لتفادي الخطر المقبل، وهي إجراءات، قال عنها السيد رئيس الحكومة ” جادة وضرورية لحماية صحة الجميع”، لذلك، طالب السيد رئيس الحكومة، جميع المواطنات والمواطنين بالالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية، وناشدهم بعدم مغادرة بيوتهم إلا للضرورة أو لأمر مستعجل من قبيل التطبيب أو اقتناء الدواء، وقال السيد رئيس الحكومة بهذا الخصوص “الله يجازيكم بخير لي ماعندو أي أمر ضروري فلا يخرج”.

وأشار العثماني “إلى التزام أغلبية المواطنين بالإجراءات الاحترازية، جدد دعوته للجميع بضرورة التقيد بالقرارات الاحترازية، قائلا “لا تخرجوا من بيوتكم إلا لحاجة ضرورية إما عمل إذا كان مازال مستمرا، وإما التطبيب أو الصيدلية للتزود بالدواء، وإما لتبضع المواد الأساسية للحياة، هذه ثلاثة أمور دونها المرجو المكوث في البيوت ولابد أن تتوقف الأعراس والتجمعات والزيارات لمحاصرة هذا الوباء””.

واعتبر رئيس الحكومة “أنه كلما كان سلوك المواطنين في المستوى، كلما نجحت عملية مواجهة الوباء ومحاصرته في المرحلة المقبلة وبسهولة، لكن إذا ما وقع التجاوز مثل السماح بالاتصالات والأسفار والخروج والتجول في الأزقة بطريقة عشوائية، فإن هذا سيعرض الجميع للخطر، علما أن الخطر لا يتعلق بشخص واحد أو بأسرة واحدة أو حي سكني واحد، لكن سيكون له انعكاس سلبي على الجميع مادام الأمر يتعلق بفيروس سريع التحرك والتنقل بين الأشخاص”.

وفي هذا السياق، ألح رئيس الحكومة على جميع المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلن عنها مرارا وآخرها ما ورد في البلاغ المشترك الأخير بين وزارتي الداخلية والصحة، وهو بلاغ صريح وواضح.

وبخصوص الإجراءات الاحترازية الفردية قال االعثماني: «نتمنى من الجميع الالتزام بالوسائل الاحترازية الأخرى الفردية المتمثلة في غسل اليدين بانتظام واستمرار، وتنظيف الكراسي والطاولات ومقابض الأبواب والنوافذ، لأنها كلها يمكن أن تكون وسيلة لنقل الفيروس “.

كما أكد رئيس الحكومة على ضرورة الابتعاد عن أي شخص يسعل أو مصاب بالزكام أو من يعاني من ارتفاع الحرارة، وترك مسافة مع باقي الأشخاص الآخرين لتفادي انتقال العدوى، وعموما في الاتصالات التي تقع إما في وسائل النقل أو في الإدارات، فيجب دائما المحافظة على مساحة ما بين متر إلى متر ونصف بين الأشخاص، كما التزم بذلك أعضاء الحكومة في اجتماعهم ليومه الخميس 19 مارس 2020.

وتمنى رئيس الحكومة أن يتعاون الجميع في هذه الظرفية الحرجة، وأشاد بدور الأطر الصحية والأطر الأمنية والإدارية التي تشتغل رغم صعوبة الوضعية، كما وجه تحية لأصحاب الدكاكين والباعة والتجار لأنهم يحرصون على تزويد المواطنين بالمواد الاستهلاكية الضرورية بشكل يومي، كما حيى كل من يشتغل اليوم من أي مكان وموقع لخدمة الوطن والمواطنين، لأن على الجميع التحلي بالوطنية العالية وبالتضامن في مواجهة هذا الخطر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد