“البيجيدي” يستنكر العدوان الإسرائيلي على فلسطين

أعلنت الأمانة العامة في بلاغ رسمي لها بعد اللقاء الأسبوعي الذي نظم يوم الإثنين 17 ماي 2021، برئاسة سعد الدين العثماني بصفته الأمين العام، عن إدانتها للعدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف والسعي الحثيث لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية.

إلى جانب العمل المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابعها السكاني والسعي للسيطرة على المساكن المحيطة بها، وكانت آخر حلقة من هذا العمل العدواني قرار سلطات الاحتلال تهجير ساكنة حي الشيخ جراح، الذي فجر انتفاضة المقدسيين وكافة شرائح الشعب الفلسطيني، ومن خلفهم الشعوب العربية والإسلامية والشعوب المناصرة للعدل والحرية، كما تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه المقدسين المنتفضين ضد العدوان على المسجد الأقصى والقدس الشريف.

ومن جهة أخرى أدانت الأمانة العامة الإحتلال الإسرائيلي بالممارسات العنيفة ضد سكان غزة بما في ذلك من المنشآت المدنية ومقرات الصحافة، معتبرة أن في ذلك خرق للمعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية الجاري بها العمل.

كما أشادت الأمانة بالتضامن الشعبي مع الفلسطينيين ونوهت بإسهام مناضلي الحزب والدعوة لمواصلة الدعم والإسناد. معتبرة أن الجهود الشعبية التي بذلها المغاربة قصد تبليغ صوت إخوتهم بفلسطين كانت واجبا أخويا ودفاعاً عن عقائد الأمة ومقدساتها، وتلبية لحس الانسانية.

وحسب ذات البلاغ  والذي توصلت به المصدر ميديا، فقد دعت “الأمانة العامة”، الدول والشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورها في نصرة الشعب الفلسطيني والقيام بما يمليه واجب التضامن والنصرة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا، على اعتبار أن قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف وقضية حي الشيخ جراح التي أعطت الشرارة لانتفاضة المقدسيين والفلسطينيين عامة، هي قضية المسلمين والمسيحيين وقضية كل أنصار العدل ومناهضي العنصرية في العالم.

وفي سياق آخر، جددت الأمانة العامة رفضها للخطوة الاستفزازية والمسيئة من الجارة الإسبانية ضد الممكلة المغربية باستقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، وذلك في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار بين البلدين، وتعبر عن انزعاجها الشديد من تلكؤ السلطات الإسبانية في القيام بما يجب من المبادرات لتصحيح الخروقات المسجلة، وعليها أن تستحضر جيدا الجهود المغربية المقدرة للوفاء بمقتضيات العلاقة بين البلدين كما عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أي تداعيات أو تبعات يمكن أن تنتج عن الوضعية الناشئة.

 وتدعو الأمانة العامة مناضلي الحزب إلى الاستمرار في التبرع لصندوق وكالة بيت مال القدس دعما لتدخلاتها الميدانية في دعم المقدسيين وصمودهم في أرضهم ومدينتهم.

كما تعتز الأمانة العامة بالدور الطلائعي لجلالة الملك حفظه الله رئيس لجنة القدس في الدعم الميداني المتواصل للشعب الفلسطيني، ويشيد بالمبادرة الملكية الأخيرة بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق وهو ما يجسد التزام الدولة المغربية غير المشروط وغير القابل للمساومة بمواصلة مساندة كفاح الشعب الفلسطيني، كل ذلك بالموازاة مع الجهود الميدانية التي تبذلها وكالة بيت مال القدس لدعم المقدسيين في مجالات التعليم والصحة والإعمار وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله المتعلقة بتوجيه مساعدات للشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً ساهمت بشكل كبير في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين، بالإضافة  إلى أن  انخراط “البيجيدي” إلى جانب الجمعيات الوطنية وبعض النقابات المهنية في عدد من الأنشطة التواصلية والتضامنية التي نظمت في الآونة الأخيرة ساهم بشكل أو بآخر في دعم الشعب الفلسطيني معنوياً، بل وزاد من وعي الشعوب الأجنبية تجاه هذه القضية.