البلعمشي: هذه إمكانيات إستغلال إسبانيا للعلاقة المتوترة بين المغرب والجزائر لترويج أسلحتها

اعتبر الدكتور عبد الفتاح البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن قرار الجيش الإسباني، بإستثمار 5 مليارات يورو في الصناعة الحربية قبل نهاية العام الجاري، لن يكون له أي تأثير على العلاقات المغربية الجزائرية، كسوق مفترض لبيع أسلحتها من خلال محاولة استغلال العلاقة المتوترة بين الجارين، خصوصا في ظل توازنات دولية أكبر تخضع لحسابات تربط بالتجارة الدولية للأسلحة وبالتحالفات الجارية بين البلدين وكبرى الدول المصنعة.

واكد بلعمشي في تصريح للمصدر ميديا، ان قرار إسبانيا بالاستثمار في صناعة الأسلحة يبقى قرارا سياديا، خاضع لتوازنات دولية أكبر منها وأكبر من أي إمكانية لاستغلال الخلاف المغربي الجزائري.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن قرار إسبانيا لن يكون له تأثير كبير على المغرب، خصوصا في ظل العلاقات التي تربطه بكبريات المصنعين العالميين للأسلحة خصوصا أمريكا وفرنسا ومؤخرا روسيا، على اعتبار أن أي محاولة لدفع المغرب نحو شراء الأسلحة من خلال محاولة استغلال التوترات الحاصلة خصوصا مع الجزائر، سيدفع بإسبانيا إلى مواجهة الدول المصدرة قبل المغرب.

وأوضح بلعمشي أن إمكانية الدخول في هذه الحسابات الضيقة يبقى أمرا مستبعدا خصوصا وان واقع سيطرة كبيرات الدول على واقع أسواق السلاح باعتبارها السوق رقم واحد في التجارة العالمية، لا يمكن ان يسمح بتأثير مصنع جديد على واقع السيطرة الحاصلة من طرف كبريات هذه الدول، إلا في حال ما إذا دخلت إسبانيا في علاقات مع أحد المصنعين الكبار، وضمنت التوازنات والتوافقات الحاصلة في التقارب المفترض إمكانية دخول إسبانيا كطرف في سوق تجارة الأسلحة.

وأبرز رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن إسبانيا ستحاول توجيه منتوجاتها نحو إفريقيا وأمريكا اللاتينية بعيد عن شمال إفريقيا، الذي يظل شريكا استراتيجيا لكبرى الدول المصنعة، وسوقا لا يمكن لها غض الطرف عن إي محاولة لدخوله.

وكان الجيش الإسباني في خطوة مثيرة، قد قرر استثمار 5 مليارات يورو في الصناعة الحربية قبل نهاية العام الجاري، و هو الأمر الذي سيعيد إسبانيا إلى واجهة الدول المصنعة للسلاح.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد