اعتقال جاسوسة تنقل وقائع المحاكمة للمخابرات الجزائرية

أفادت يومية العلم في عددها اليوم السبت 25 مارس، بأنه تم ايقاف اخت احد المتهمين في احداث اكديم ازيك من قبل عناصر الأمن بمقر محكمة الاستئناف بملحقة سلا يوم الخميس 23 مارس 2017 ، لحوزها لنظارات عبارة عن كاميرا لنقل أطوار هذه المحاكمة، حيث كان مرتقبا الاستماع خلال هذه الجلسة لأخيها، ليتم الإفراج عنها مباشرة بعد إيقافها، وحجز المحجوز الذي كان سيوظف من قبل المخابرات الجزائرية وأذيالها حسب مصدر.

وحسب ذات الجريدة، فقد رفض المتهم النعمة الأصفاري في هذه الجلسة الإجابة عن سؤال مدِّ النيابة العامة بمراجع الشكايات التي يزعم فيها أنه تعرض للتعذيب في قضية مخيم «أكديم إزيك»، بعد أن أعاده عليه رئيس غرفة الجنايات الإستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، وذلك خلال استنطاقه، على امتداد ست ساعات ونصف، علما أن نفس المتهم رفض الإجابة على أسئلة دفاع الضحايا، والذي ندرج بعضها ضمن هذا العدد في صفحة «قضايا وحوادث».

كما راوغ المعني بالأمر في الإجابة عن سؤال دفاعه بشأن «مدى منعه من تقديم شكايات بالتعذيب»، وتصريحه المدون في محضر الاستنطاق بحضور دفاعه أمام قاضي التحقيق، حيث لم يجد إلا جوابا أن «مرافعاته» في هذه القضية هدفها إثارة قضية التعذيب، التي يناضل من أجلها، معتبراً أن عدم الإجابة عن شكاياته هو منع ضمني، مشهراً ما اعتبره قرار لجنة مناهضة التعذيب، وأن: جميع المناقشات التي كانت بالمحكمة العسكرية لم تعد لها قيمة.

في هذا الصدد قال المتهم إنه حتى تصريحاته بالمحكمة العسكرية في جلسة رسمية من خلال ما سُجل في محضرها أمام هيئة الحكم، وقاضي التحقيق في الاستنطاق التفصيلي بحضور دفاعه لاتهمه، بل تبرأ في جزء كبير منها، بعد مواجهته بها من قبل رئاسة الجلسة، حيث أنكر حتى توقيعه بحضور دفاعه عند قاضي التحقيق بعدما كان قد أقر به، جوابا عن سؤال المحكمة، مضيفاً : «إن قاضي التحقيق لم يرغمني على توقيع المحضر بحضور دفاعي، إلا أنه لم تكن لي رغبة في رفض التوقيع بعدما قرأ علي المحضر، ولم يسمح لي بالاطلاع عليه».

ووجهت رئاسة الهيئة أسئلة للمتهم من قبيل:
* هل تعتبر الأحداث التي شهدناها في الشريط داخل قاعة الجلسات، والمتعلقة بالتقتيل والذبح والتبول على الجثث تدخل في مفهوم الاحتجاج الذي تحدثت عنه؟
* ماذا عن تناقض تصريحاتك بين مادونه في هذه الجلسة وما سُجل بمحضر جلسة المحكمة العسكرية، كتنظيمك للمخيم، وعلمك بلجنة الحوار، وانضمامك لمجلس أمن المخيم، والأوامر الصادرة عنك، حيث اعتبر البعض وكأنك «الحاكم العام» للمخيم؟
* هل الاتفاق الذي تحدثت عنه يهم أيضا مصطفى ولد السيد، وعبد العزيز المراكشي؟
* إذا كانت جبهة البوليساريو في غنى عن النعمة، كما تقول، فهل أنت لست في غنى عنها؟
* هل سلمك ممثل البوليساريو عمر بولسان مبالغ مالية في ظل تصريحك أمام المحكمة اليوم، أنك تشترك معه في المعاناة والمسؤولية، علما أنك أفدت الآن بأنه لاعلاقة لك بأي إطار سياسي؟

وقد نفى الظنين جميع مانسب إليه جملة وتفصيلا، حيث إن المحاضر لاتعنيه، بما في ذلك محاضر عند مثوله أمام قاضي التحقيق تفصيليا بحضور دفاعه، وكذا محاضر من جلسة المحكمة العسكرية بالرباط سنة 2013، مضيفا أنه ذهب لمخيم «أكديم إزيك» كناشط حقوقي….
وكان المتهم قد استهل «مرافعته» بقانون الالتزامات والعقود والقانون الإداري .
وواصلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا جلسة الخميس إلى غاية ساعة متأخرة من صباح الجمعة 24 مارس 2017 لتؤخرها إلى يوم الاثنين المقبل.

مزيدا من التفاصيل في صفحة «قضايا وحوادث من جريدة العلم ليومه السبت».

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد