غلاء المعيشة النار التي تكوي جيوب المواطنين

لايزال واقع الغلاء الذي يكتوي به المواطن المغربي، يستمر وتستمر معه الاعترافات الرسمية بحقيقته، حيث أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك ارتفع، خلال شهر يونيو 2018، بـ0,2 في المئة بالمقارنة مع الشهر السابق، همت على الخصوص أثمان “السمك وفواكه البحر” بـ4,4 في المئة و”اللحوم” بـ0,9 في المئة.

بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، أكد للمصدر ميديا تفاعلا مع المذكرة الإخبارية حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر يونيو 2018، أن الإرتفاع في المواد الغذائية حقيقة لا يحتاج لتقارير ونشرات لإثبات حقيقة إكتواء المواطن المغربي بأسعارها.

وتساءل الخراطي بإستغراب كيف لبلد يتوفر على واجهتين بحريتين و3500 كيلومتر من السواحل ان يعرف هذا الغلاء في أسعار أثمنة الأسماك، معتبرا ان الأمر غير معقولة ويساءل مختلف المتدخلين وعلى رئسهم الحكومة حول أسباب هذا الغلاء.

ودعى رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، الحكومة للتدخل من أجل التحقق من حقيقة الأسعار في العديد من القطاعات، خاصة الوقود، محملة المسؤولية للحكومة، التي يفترض فيها العمل على سيادة نوع من التنافس الشفاف بعيدا عن الاتفاقات بين المنتجين.

وفي ذات السياق، فقد كشف البحث الأخير الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط، اعتبرت نسبة %37,5 من الأسر المغربية أن مستواها المعيشي تدهور خلال الأشهر الاثنا عشرة الماضية، فيما اعتبرت نسبة 30,4 في المائة من هذه الأسر عن استقراره، ونسبة31,1 في المائة، قالت بتحسنه.

الأكثر من ذلك، فإن نسبة 88,4 في المائة من الأسر المغربية، اعتبرت بأن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت خلال الفصل الثاني من هذا العام، فيما نسبة 84,2في المائة، تتوقع تواصل ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الاثنا عشرة المقبلة.

حقيقة الغلاء الذي كشفته أرقام مندوبية الحليمي أكده الواقع المعيش للمغاربة بعد حملة المقاطعة التي همت مقاطعة شركات ومنتوجات، عبرت عن واقع الرفض وغضب المواطن من غلاء المعيشية، بعد أن انطلقت بتاريخ 20 أبريل الماضي عبر تدوينة مجهولة المصدر حملة لمقاطعة منتوجات شركات “سيدي علي” و”سنطرال دانون” و”أفريقيا”، في حملة هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب، لتطلق هشتاغات متتالية تحت أسماء “خليه إريب”، “خليه يخناز”…، للتضخم الحملة وتتوسع في تعبيرا صارخ للمواطن المغربي عن رفضها لواقع الغلاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد